بين النجاح واتهامات بالتقصير والفشل، تحاط تجرِبة شراء القمامة من المواطنين من خلال أكشاك تابعة للجمعيات الأهلية، بحي مصر الجديدة، فقد انقسمت الآراء حول مدى أهمية الفكرة، وبين كونها عبء على ميزانية الدولة، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم تطبيق شراء القمامة من المواطنين في العاصمة، بعد أن لاقت التجرِبة نجاحًا في محافظة كفر الشيخ.

وتقوم فكرة مشروع بيع القمامة بأحياء القاهرة، على إنشاء مجموعة من الأكشاك بأماكن محددة بالأحياء، يتم اختيارها بالتنسيق بين رؤساء الأحياء، وبين مسئولى هيئة نظافة وتجميل القاهرة -رؤساء أفرع الهيئة بالأحياء، ويتم تعليق قائمة بأسعار أنواع القمامة التى يتقدم المواطن لبيعها بدلًا من القاءها بالشارع، ويتم تقسيم قائمة القمامة إلى أنواع مختلفة كالحديد والبلاستيك والورق وغيرها، ويتم تحديد سعر لكل نوع من هذه الأنواع ويتم بيعها بالكيلو.


خبير جيولوجي: فكرة بيع االقمامة ستجعل مصر قطعة من أوروبا
قال عبد العال عطية، الخبير الجيولوجي، أن فكرة أكشاك جمع القمامة فكرة جيدة، ستجعل مصر تسير في درب الدول الأوروبية، موضحًا، أنه حال تطبيق الفكرة بطريقة سليمة سيعود ذلك على مصر بمكاسب اقتصادية كبيرة.

وأكد عطية، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الحكومة الحالية تريد تطبيق سياسة الفرز من المنبع كما يحدث في الخارج، للاستفادة من المخلفات غير العضوية من البلاستيك والأوراق والمواد الصلبة، مشيرًا إلى أن تلك الفكرة ستساعد مصر في التخلص من القمامة التي تعتبر واحدة من الأزمات الكبيرة في الدولة.


خبير إقتصادي: أكشاك بيع القمامة عبأ على ميزانية الدولة
ومن ناحية أخرى انتقد رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، فكرة شراء القمامة من المواطنين، مؤكدًا أن تلك الفكرة ستكون تكلفة زائدة على الدولة، قائلًا: "الزبالة موجودة في كل حتة بدل الدولة ما تعيد تدويرها على طول لا تشتريها وتعمل عبأ على الميزانية وبعدها نقول اقتصاد البلد واقع، هو واقع علشان الأفكار غير المدروسة اللي زي كده".

وأشار عبده في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الجانب الجيد من الفكرة هو اختفاء ظاهرة تفاقم القمامة الموجودة في كل المحافظات، وتوفير فرص عمل للشباب من خلال فتح المصانع التي ستقوم بإعادة تدوير القمامة.