في ركن بعيد بمحكمة الأسرة بمدينة نصر، تسترجع إحدى الزوجات ذكريات مشاكلها الأسرية التى حولت حياتها إلى جحيم وانتهت بالطلاق أو الخلع.

"منال".. ابنة العشوائيات أخذت تروي حكايتها قائلة أمام قاضي محكمة الأسرة "عانيت كثيرا من العيش مع أهلي في عشة ينامُ أصحابها بالتناوب، وعندما يحتاج أبيها وأمها ممارسة الجنس يطلبا منها أن تُغمض عينها حتى لا تهتك سترهما الذى قضى عليه الفقر، وبمجرد ظهور معالم الأنوثة عليها تخلصوا منها بتزويجها عُرفيًا لأول مدمن طرق بابهم".

عاشت “منال.م.ع”15 سنة تُعذب وعندما خرجت لمنزل الزوجية برفقة عاطل يبلغ من العمر40عامًا ساء حظها أكثر وتعرضت للعنف الجسدي والجنسي، وأجبرت على الخروج والعمل والإنفاق عليه ليعاقبها إذا قلّ المال الذى تجنيه من الخدمة في المنازل بتسليط غضبه وضربها بالخرطوم حتى تنزفُ الدماء من جسدها.

وكثيرًا ما فكرت "منال" فى التخلص من حياتها وأحيانًا ساقتها الأفكار الجنونية للتخلص من زوجها الذى يستبيح جسدها ويقبل على نفسه أن يراها منتهكة الجسد والعرض مقابل 50 جُنيهًا، ليُكمل مسلسل القهر والعنف عليها ويشترى هو الخمور والمخدرات من الإيراد الذى تجنيه من بيع شرفها.

أنجبت "منال" طفلة فقرر الزوج أن يفتعل مشكلة وطردها من منزله وقال لها إن طفلتك ليس لها أي حقوق في رقبته، لأني لا أثق أنها من صُلبي، لتعود إلى أهلها وتبدأ مسلسل البحث عن حقوقها.