المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في يوم عمله.. "الميرون" أهم وأقدس الرموز المسيحية على الإطلاق

الثلاثاء 04/أبريل/2017 - 11:09 م
جورج سلامة
طباعة
الميرون.. أهم أنواع الزيوت المقدسة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحسب نظرتها يُعتبر مفتاح دخول الفرد للمسيحية، من خلال أن يُدهن به الفرد في 36 موضعًا من مواضع جسده وذلك عقب إتمامه لطقس المعمودية والمتمثل في الغطس داخل الماء ثلاثة مرات متتالية، مع تلاوة بعض الصلوات عليه.

كما تأتي أهمية ذلك الزيت من استخلاصه من الأطياب التي لُف بها جسد السيد المسيح عقب عملية الصلب التي تعرض لها حسب المعتقد الإيماني للمسيحيين، والذي ينادي بأن ذلك الزيت خرج عقب تعرض تلك الأطياب لعملية مزج مع زيت الزيتون النقي، ليخرج بعدها ما سُمي بـ"الميرون"، والذي تم توزيعه على كافة البلدان التي انتشرت بها المسيحية.

بمرور الوقت تعرض ذلك الزيت لعملية نقص، الأمر الذي دفع بطاركة الكنيسة المصرية وأخرهم تواضروس الثاني؛ لإنقاذه بإعادة طقس عمله من جديد.

بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم طقوس عمل الميرون، بدير الأنبا بيشوي، بعد تعرضه لعملية نقص ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتُعد تلك هي المرة الثانية والتي يتم فيها بصنع ذلك الزيت في عهده، بعدما قام بتلك العملية في نفس الشهر لعام 2014.

تُعد تلك هي العملية الأربعين لعمل زيت الميرون في الكنيسة المصرية فقط، حيث صُنع للمرة الأولى في عصر تلاميذ السيد المسيح، وبعدها أُعيد تجديده في عام 340، على يد البطريرك المصري العشرين أثناسيوس، وقام بطاركة الكنيسة بتسليم طقوس العمل من فرد لأخر، حتى العصر الحديث حيث قام البطريرك المصري كيرلس السادس، بعمل ذلك الزيت مرة واحدة عام 1967، ثم قام البابا الراحل شنودة الثالث، بعمل الميرون 7 مرات في عهده، نظرًا للزيادة التي شهدتها الكنيسة في تعداد الأقباط، وكان ذلك خلال الأعوام 1981، 1987، 1993، 1995، 2004، 2005، 2008.

شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "أزمة"، في أبريل 2014، خلال المرة الأولى لعمله في عهد البابا تواضروس، وذلك بسبب وجود بعض التغيرات التي وصفها بعض أعضاء المجمع المقدس بـ"الطفيفة" في صناعة الميرون، تتمثل في تبديل عملية طبخ الأعشاب وتحويلها إلى الزيوت المستخدمة في عمل الميرون، بالحصول عليها في شكلها السائل المستخدم دون "طبخ"، الأمر الذي تسبب في شن عدد من الحركات القبطية لهجوم حاد مثل "حماة الإيمان"، و"الصخرة الأرثوذكسية"، و"تاريخ الأقباط المنسي"، و"لا اتحاد كنائس إلا بحوار مسكونى"، و"لا طلاق إلا لعلة الزنا"، "ولا تفاوض فى الأسرار المقدسة"، و"أبناء البابا شنوده المتمسكين بكل تعاليمه".

حيث قام الحركات السبع بإصدار بيان مشترك وصفوا فيه صناعة الميرون بالعملية الكيميائية، وهو اللفظ الذي لم يلقى رضى أو قبول من جهة القيادات الكنسية أو الشارع الكنسي، بينما أكد مصدر كنسي مُطلع في تصريح خاص لـ"المواطن" أن البابا تواضروس الثاني سيقوم بعمل الميرون في 2017 على نفس النهج الذي سار عليه في 2014 دون تغيير، حيث أن الزيوت الـ27 المستخدمة في صناعة الميرون ستقوم الكنيسة بشرائها دون عملية طبخها من الأعشاب.

وتستخدم الكنيسة في عملية طبخ الميرون 27 نوع من أنواع الزيون وهم المسك السائل، والبلسم، والمر، وجوزة الطيب، والحبهان، والزعفران، والقرفة، والقرنفل، والسليخة، والميعة السائلة، والبسباسة، وحصا لبان، وتين الفيل، والقنديل، والدارسين، وكافور الكعك، وسنبل الطيب، واللافاندر، والصبر القسطري، وصندل مقاصيري، وعرق الطيب، بالإضافة إلى عنبر خام غير حيواني سائل، وعود قاقلي، والقسط الهندي، وقصب الذريرة، والورد العراقي، ولبان اللادن واللامي.

أشار المصدر إلى أن البابا قرر أن تُشترى الزيوت المستخدمة في الميرون بشكل جاهز بدلاً من النظام القديم والذي كان يتمثل في عمل أربعة طبخات على مدار أسبوع، يُمزج فيه الأعشاب بزيت زيتون فلسطيني، الأمر الذي أصبح شبه مُعقدًا، ويتسبب في بذل الكثير من الوقت والمجهود.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads