أعربت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" اليوم الجمعة، عن استغرابها من الحديث عن "أم القنابل" الأميركية، في حين أن موسكو تملك قنبلة أقوى منها بالكثير، قائلًة "تحدث الكثير عن قوة تلك القنبلة، التي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أميركي، لكن القليلين تحدثوا عن أنّ الجيش الروسي يمتلك قنبلة أقوى منها، ويطلق عليه "أبو القنابل" (FOAB)، وتمتلك ميزات أقوى بكثير من أم القنابل".

وأضافت وسائل الإعلام الروسية، أن القنبلة الحرارية الروسية "أبو القنابل" تثير موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل الذرية لكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية، موضحًة أن تلك القنبلة تنفجر قبل وصولها الأرض، لتبدأ في الإشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، فتقوم بتدمير جميع الأهداف المراد تفجيرها لتحولها إلى مجرد أطلال وهياكل.

وقارن الجنرال أليكس روشكينبين نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق بين "أبو القنابل" و"أم القنابل"، قائلًا:"إن "أبو القنابل" أصغر حجمًا من "أم القنابل" لكنها أكثر فتكًا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها، وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن "أم القنابل" يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترًا، فيما يصل القطر التفجيري لـ"أبو القنابل" إلى 300 متر".

وأشار روشكينبين إلى أنه بالمقارنة بين أوزان القنبلتين، فإن قوة "أم القنابل" تكافئ 11 طن من مادة "تي إن تي" منها 8 طن فقط شديدة الإنفجار، في حين أن "أبو القنابل" تكافئ 44 طنًا من مادة "تي إن تي" جميعها شديدة الإنفجار.

ويذكر أن الجيش الأميركي، كان قد أعلن أمس الخميس، عن إسقاطه قنبلة ضخمة من الطراز جي.بي.يو-43 المعروفة باسم "أم القنابل" على مقاطعة نانجارهار في شرق أفغانستان، مستهدفًا سلسلة من الكهوف يستخدمها متشددو تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح آدم ستامب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن هذه القنبلة هى أكبر قنبلة غير نووية تمتلكها الولايات المتحدة، مؤكدًا على أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية.