المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد تضييق الخناق عليها.. التنظيمات الإرهابية تلجأ للنساء لتنفيذ عملياتها بسيناء.. والأمن يقبض على إحداهن

الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 01:31 ص
أحمد هلال
طباعة
بعد الضربات الأمنية المتلاحقة التي توجهها قوات الأمن وإنفاذ القانون ضد العناصر والتنظيمات الإرهابية بشمال سيناء والعريش، لجأت هذه التنظيمات إلى أساليب أخرى جديدة، حيث بات الإرهابيون يستخدمون النساء ويجندوهن للقيام بمهمات وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن.

وألقت قوات الأمن القبض على إحدى النساء المنتميات لتنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، بعد تورطها في زرع ألغام لإستهداف القوات الأمنية، وفقًا لما كشفته التحقيقات التي أجريت مع المتهمة.

ويستخدم «بيت المقدس» الإرهابي، النساء البدويات فى نقل المؤن والمواد الغذائية إلى عناصر التنظيم، خاصة بمنطقة التومة، حيث كشف أحد المقبوض عليهم خلال التحقيقات أن سيدات لا يعرف أسماءهن ينقلن المواد الغذائية إلى القيادات الإرهابية بقرية التومة، بواسطة سيارات خاصة إلى منطقة بالقرب من القرية، ثم تنقلها السيدات بواسطة عربات «الكارو» إلى مواقع التنظيم، حيث لا يقل عدد هؤلاء النساء عن ((١٠٠ من زوجات وبنات)) عناصر لقت مصرعها فى اشتباكات مع الأمن.
وتزرع الخلية عبوات ناسفة وترصد تحركات القوات المصرية بالعريش، وإيواء وإخفاء العناصر المسلحة بمنزلها كنقطة انطلاق لتنفيذ العمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة، كما اتضح أن ((اثنتين منهن تزوجتا قياديين فى التنظيم)).

ففى شهر ديسمبر الماضى استطاع الأمن حل لغز ذلك الدور الخطير لنساء التنظيم، فى شمال سيناء بعدما توافرت أنباء عن قيام (سيدة راعية أغنام، تزرع عبوات ناسفة بالقرب من مستشفى الشيخ زويد، وفى طريق مدرعات القوات المسلحة.
ووفقًا لمصادر أمنية فإنه تم القبض على سيدة فى الثلاثينيات من عمرها تبين أنها تتزعم خلية نسائية تابعة للإرهابيين، فى رفح والشيخ زويد مكونة من ٤ سيدات وزعيمتهن، وتم القبض عليهن جميعًا وضبط داخل منازلهن كتب وأجهزة لاسلكى ونظارة ميدان وملابس عسكرية.
السيدة الثلاثينية تنتمى لعائلة بدوية بمدينة رفح وابنة عم قيادى ارهابي كبير بسيناء ومقيمة بمنزل بحى الصفا جنوب مدينة العريش ومنضمة لتنظيم داعش الإرهابي ومسئولة عن زرع عبوات ناسفة ورصد تحركات القوات بالعريش، وإيواء وإخفاء العناصر المسلحة بمنزلها كنقطة انطلاق لتنفيذ العمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة بالعريش، كما تبين أن شقيقيها قتلا فى تفجيرات طابا عام ٢٠٠٦، وتمت إحالة الخلية النسائية للتحقيقات بالقاهرة.
وتبين أن الخلية النسائية شاركت فى تفجير العديد من المركبات العسكرية وأنهن تدربن على كيفية زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها بأجهزة محمول ولاسلكى، وأن بعضًا منهن متزوجات من قيادات ارهابية بتنظيم بيت المقدس بسيناء ومسئولات عن تجنيد النساء والأطفال لمعاونة التنظيم الارهابي بسيناء.
العمليات العسكرية القوية ضد الإرهاب جعلت التنظيم الإرهابى يستعين بالنساء فى زرع العبوات الناسفة وسط مدينة العريش، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر بدوية أن سيدات من البدو منتقبات يزرعن العبوات الناسفة غرب مدينة العريش، وتتم الاستعانة بهن من قبل التنظيم الإرهابى لرصد تحركات الحملات الأمنية وقيامهن بزرع العبوات، وأنهن يشكلن خلية إرهابية أخرى ما زالت تعمل حتى الآن.
وتعد هذه حيلة كبيرة من التنظيم خاصة فى صعوبة قيام الأمن باعتقال السيدات وعدم الاقتراب منهن بسيناء بسبب العادات والتقاليد التى ترفض اعتقال النساء والتى قد تثير حفيظة أبناء القبائل فى حالة اتباع سياسة اعتقال النساء البدويات كما يحدث مع الرجال.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads