الثأر مسلسل لا ينتهي، ويودي بحياة الضحايا دون أي ذنب، مثل الواقعة التي حدثت منذ أيام قليلة في منطقة فيصل، التي هزت مشاعر جميع الأهالي، بعدما لقي أمين شرطة مصرعه بعدما اخترقت 3 طلقات نارية جسده من قِبل مجهولين، ليسقط جثة هامدة بسبب خلافات ثأرية منذ 20 عامًا بين عائلتين لم تنتهِ حتى الآن بمحافظة المنيا.

"المواطن" انتقلت إلى منزل "حجاج سيد" البسيط المكون من 5 طوابق، يقطن به والده و أشقائه وأسرته المكونة من زوجته وطفلين، تقابلنا مع والده الحاج سيد والدموع تملأ عينيه على فقدان نجله، وبدأ حديثه قائلاً: "نجلي راح ضحية الثأر الذي لم يكن له علاقة به"، مؤكدًا أنه ترك البلد منذ 17 عامًا وجاء إلى الجيزة بحثًا عن لقمة العيش والبعد عن القتل والدماء.

وصمت للحظات وذرفت الدموع من عينيه واستكمل حديثه قائلاً: "لم يجدوا غير حجاج لقتله لأنه في حاله وماشي جنب الحيط.. تتبعوا خط سيره وقتلوه غدراً بالرصاص من الخلف وهو ذاهب إلى عمله".

أما شقيقة المجني عليه انهارت في البكاء وأكملت حديث والدها قائلة: "عشان ليهم قيادة أمنية بتساندهم محدش عارف يحاسبهم وبيخرجوا منها زى الشعرة من العجين.. أخويا اتقتل غدر وأتيتم أطفاله الاثنين وترك البلد عشان يبعد عن الثأر من 20 عامًا، ولكن لم يتركوه وقتلوه مثل الجبناء خوفًا من مواجهته وجها لوجه".

وأنهت أسرة المجني عليه حديثهم مُطالبين القيادات الأمنية بالقبض على المتهمين وإعدامهم.