بعد زيارة تاريخية غادر بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أرض الكنانة، التي بث من داخلها عد من الرسائل التي وجهها للعالم، وأظهرت عمق العلاقة بين دولتي مصر والفاتيكان، وأكدت عمق العلاقات بين المسلمين والأقباط داخل القاهرة، خصوصًا بعد العمليات الإرهابية التي طالت الأقباط في الفترة الأخيرة لحدوث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

تابع مسلمو وأقباط مصر زيارة بابا الفاتيكان، التي استمرت لـ27 ساعة، وانتهت منذ قليل، وكعادتهم قام المصريون بتحليل شامل لكلمات البابا ورسائله التي وجهها للعالم، هناك من حالفهم الحظ وتمكنوا من الوصول للرسائل التي بثها بابا روما للعالم من القاهرة، وهناك بعض آخر ظل حائرًا أمام كلماته وحركاته متسائلًا ينتظر من يجيب.

"المواطن" تواصل مع رغدة السعيد" خبيرة لغة الجسد، لتحليل حركات بابا الفاتيكان لرصد رسائله التي وجهها للعالم من داخل مصر.

بدايةً قالت أنه من الصعب تحليل لغة جسد بابا الفاتيكان فرانسيس، لكبر سنه، مشيرة إلى أن قلة الحركة وتغييرات الوجه لكبار السن سبب الصعوبة التي يواجهها محللي لغة الجسد في تحليل شخصيات المسنين كـ"بابا الفاتيكان"، موضحة أن خطاباته التي ألقاها خلال زارته حملت عدد من الرسائل الضمنية، وهي كالتالي:

شهرة بابا الفاتيكان قضت على ملل نبرة صوته

قالت: نبرة صوت بابا الفاتيكان تميل للوتيرة الواحدة "الهادئة" وتلك النبرة تجعل المستمع يشعر بالملل، ولكن بسبب شخص الفاتيكان لم يشعر مستمعيه بأي ملل.

سر علاقة الحب بين الرئيس وبابا الفاتيكان

وأشارت إلى الجلسة التي جلسها بابا الفاتيكان عند استماعه للرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، وقالت: "بالرغم من كبر سنه إلا أن جلسته كشفت تقديره وحبه للرئيس السيسي".

رسالة هامة للعالم

وعن توقيت زيارته، قالت السعيد، أن تواجد بابا الفاتيكان داخل مشيخة الأزهر يوم الجمعة لحضور مؤتمر إسلامي رسالة للعالم كله تشير إلى أن اتحاد الأقباط والمسلمين هو الحل الوحيد لمواجهة الإرهاب.

سر توقيت الزيارة بعد العمليات الإرهابية

وأردفت أن توقيت الزيارة أيضًا بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت أقباط مصر، تشير لرسالتين من بابا الفاتيكان، الأولى، أن يؤازر بابا الفاتيكان الأقباط في مصائبهم، والثانية ليدعم مصر ويؤكد عدم تأثرهم بالفتنة التي يحاول الإخوان اختلاقها لهم.

ثقة البابا في مصر وأمانها

وتابعت: بابا الفاتيكان أرسل رسائل للعالم بوجود الأمان في مصر في عدد من تصرفاته، وهي "إقامة القداس في ستاد الدفاع الجوي وسط الجماهير، وإصراره بأنه يكون وسط الحشد في الاستاد بسيارة مكشوفة، وحديثه عن أن مصر أرض بلد أمان تربى فيها المسيح، بخلاف كثرة كلمة سلام التي رددها مرات عدة خلال الزيارة".