المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يكشف حقيقة الأطماع اليهودية في إرث بلاد الشراقوة

الثلاثاء 02/مايو/2017 - 11:00 ص
أحمد القعب
طباعة
جدل واسع في الوسط التاريخي اليهودي الذي يطالب دائمًا بإثباتات تواجده بمناطق مصرية وأن سيناء هي بالفعل أرض يهودية وهم بناة الحضارات، ومن ذلك المنطلق أخذوا ينقبون بالأراضي المصرية تحت مظلات البعثات الأجنبية بمحافظة الشرقية خاصة مراكز فاقوس، والحسينية، وصان الحجر، علي أمل أن يكون هناك ما يثبت صحة كلامهم، في محاولة خفية غير معلنة لإيجاد صلة بين الهكسوس ونبي الله موسي وبين تواجدهم بالدلتا خاصة قنتير "بلدة تابعة لمركز فاقوس بالشرقية" أثناء تطور الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت تلك المنطقة خاصة "تانيس" عاصمة مصر وقت ذاك ومركز القيادة.

دوافع بدون وجه حق أكدها متخصصون لـ"المواطن" في محاولات بني صهيون لإثبات شيء غير موجود بالفعل وهو أصول لهم أثناء قيام الحضارة المصرية العريقة وبالتالي تعزيز دوافعهم ومطامعهم وتأجيج الراي العام للوقوف دفاعا نحو مطالبهم الغير مشروعة، حيث أكدوا أنهم كانوا نازحين إلى مصر كخدم لا أكثر وذلك وفق ما جاء بالنقوش والآثار بالمنطقة.

صان الحجر تنفي وجود إرث يهودي

صان الحجر عاصمة مصر القديمة ومقصد نبي الله يوسف وبني إسرائيل من الكنعانيين حينما هاجروا من سوريا وفلسطين حيث الفقر والمجاعة ليسكنوا مصرا التي لم يمسها القحط والجوع والفقر بعاصمة مصر القديمة صان الحجر إحدى مراكز محافظة الشرقية حديثا وفي ذلك يقول دكتور حسن محمد سليمان مدير عام اثار صان الحجر وكفر صقر بالشرقية سابق، أن الاثار الخاصة باليهود والمحتملة طبقا لرأي بيدك مدير البعثة النمساوية سابقا والتي مازالت تعمل بتل الضبعة وعزبة رشدي وعزبة حلمي بفاقوس محافظة الشرقية تتواجد بالمنطقة خاصة تل الضبعة حيث حاول آنذاك من خلال حفره بالمواقع لإيجاد صلة ما بين الهكسوس واليهود.

ومن المعروف أثريا وتاريخيا أن الضبعة واسمها الأثري أواريس أو أفاريس كانت مقرا لحكم الهكسوس أثناء غزوهم للدلتا والتي استمر بها ما يقرب من 130 سنة وتركوا بها آثارا يزعم البعض أنها من خصائص حضارتهم مثل السهام المعدنية وبعض جثث الجنود التي ربما كانت دخيلة على مصر في ذلك الوقت وقطعا حاولوا جاهدين الربط بين بين هؤلاء الهكسوس والعنصر اليهودي.

واتفق معه فرج عزازي مدير إداري بأثار صان الحجر مؤكدا أنه ومن المعروف أن بداية ظهور الهكسوس كأنت في أواخر الأسرة 18 كما أن تحليل اسم الهكسوس والذي يتكون من مقطعين هك وسوس بمعني الملوك والرعاة والذي لا يتطابق مع وأحلام اليهود وإنقاذهم والتي استمرت لأمد طويل أن ينادوا بها وحتى هذه اللحظة فاليهود والمعروف بساميتهم طبقا لاعتقادهم بكونهم الجنس السامي من البشر والذي اختاره الله كانت بداية ظهور هذا الجنس في شمال سيناء وطبقا للنصوص المصرية القديمة فقد بدأ ظهور اليهود أثناء حكم رمسيس الثاني أو بالأصح اثناء حكم رمسيس الثاني.

من جانبها أكدت كل من مها محمد عبدالعزيز مدير المخزن المتحفي بآثار صان الحجر واميرة حسن مفتش آثار بالمنطقة أن ظهور هؤلاء اليهود بتلك المنطقة وبنفس الصفات التي هي هم عليها الأن من تجمعات سكنية في عزلة عن باقي المجتمع المصري لدرجة أن الحاكم المصري بكافة أدارته كانوا ينظرون إليهم بشيء من الاشمئزاز حيث انعكست تلك النظرة على تكليفهم بأعمال يؤدونها من طبيعتها تتفق مع مكانتهم والتي تأتي والمرتبة الثانية بعد الشعب المصري.

تل الضبعة بفاقوس "بؤرة الجدل"

وفي مركز فاقوس حيث تل الضبعة بؤرة الحدث ومركز اهتمام البعثات اليهودية بشكل خاص في صورة علماء تنقيب تحت مسمي بعثات تنقيب اجنبية سواء المانية بمنطقة قنتير والتي تتبع مركز فاقوس أو البعثة الهولندية بتل إبراهيم عوض بمنطقة ام عجرم التابعة لنفس المركز أو البعثة النمساوية بتل الضبعة والختاعنة وعزبة رشدي وعزبة حلمي وهي مناطق تتبع أيضا مركز فاقوس والذي فيه أوضح عمر إسماعيل مندوب أمن الآثار بالمخازن الاثرية تل الضبعة.

واتفق معه محمد عبد الله أمن شرطة السياحة بنفس المنطقة حيث أضاف أن البعثة النمساوية علي وجه الخصوص بعثة مثيرة للجدل حيث يتواجد بها يهود بالفعل علي عكس البعثتين الألمانية والهولندية حيث يعتمد افراد تلك البعثة علي خرائط مسبقة لديهم وأجهزة تقنية لا نعلم ماهيتها وطريقة استخدامها وذلك في عمليات البحث والتنقيب ومرارا وتكرارا يبحثون علي بئر يسمي "شمعون" أو "شيمون" أو "سمعان" والذي يتواجد بالفعل بمنطقة السماعنة وهي بلدة قريبة لهذا المكان فيعمل العاملين بالبعثة من الأجانب لتنظيف هذا البئر وغيره من الآبار المنتشرة بالمنطقة فيقومون بتطهير تلك الآبار وإغلاقها بشكل لا يفتحها غيرهم وكأن هناك سر وراء تلك الآبار.

وأضاف عمر إسماعيل أنه وبغير تلك البعثات التي يتخللها اليهود هناك أيضا وفود يهودية كاملة تأتي بشكل رسمي مرارا وتكرار قبل الثورة لكن الأمر اختلف حاليا وأن هدف تلك الزيارات لتلك الوفود هي زيارة هذه الآبار دون اهتمام بالمعالم الأثرية والتي هي في ظاهرها على درجة كبيرة من الأهمية مضيفا أن الأمر تطور حيث الاهتمام اليهودي بتلك المنطقة لدرجة أن مانفريد مدير البعثة النمساوية السابق ذات الأصول اليهودية حاول جاهدة جمع الأموال من الاتحاد الأوربي لعمل متحف بمنطقة تل الضبعة لعرض الآثار المصرية بشكل عام والآثار التي تخص اليهود والهكسوس بشكل خاص من سهام وغيرها من الآثار المتعلقة بالتواجد اليهودي في تلك المناطق قديما الا أن الأمر قوبل بالرفض من قبل الإدارة المصرية.

وفي ذات السياق تداخل في الحديث مرة أخرى محمد عبد الله مضيفا أن من الأماكن التي تعد الأكثر اهتماما من قبل بعض الأفراد اليهودية بالبعثة النمساوية هي بوابة فرعون المتواجدة بعزبة حلمي والتي هي حطام أيضا متسائلا لماذا هذا الاهتمام بمناطق هي الأقل معالم اثرية وترك مناطق ذات إيجابية تنقيبه نحو اثار مصرية.

في حين نفى أحد حراس الأمن بمنطقة الاستراحة المخصصة للوفد النمساوي رفض ذكر اسمه التواجد اليهودي بالمنطقة معارضا حديث المتواجدين بالمنطقة ومدير منطقة الآثار بصان الحجر وكفر صقر كما تم توضيحه سابقا ليضيف أنني اعمل بالمنطقة منذ أكثر من 32 سنة وبالتحديد منذ عام 1981م معلقا أن هذه الاستراحة المتواجدة بتل الضبعة هي مخصصة للبعثة النمساوية والتي تأتي مرتين سنويا الاولي في مارس وتذهب يونيو والمرة الأخرى في سبتمبر وتذهب في نوفمبر مضيفا أن وفي خلال الفترة الماضية لم اري يهودي واحدا وحين تم العلم بأن هناك عالم نمساوي تزوج من يهودية تم استبعاده مباشرة من قبل المخابرات المصرية.

وأضاف أن هناك بالفعل سهام معدنية تم الكشف عنها ومجرد ايجاده تم تدشينها في المخازن مباشرة بشكل لا يطلع عليها سوي تلك البعثة ومديرها فقط دون غيرهم.

عزبة التل بالحسينية تستنكر الوجود اليهودي

نفي محمد إبراهيم أحد سكان منطقة عزبة التل بمركز الحسينية إحدى المناطق اثارة للجدل حيث الإرث اليهودي بتواجد أي وفود للتنقيب بالمنطقة والتي تلتصق مباشرة بمدينة الحسينية مضيفا أن الاهتمام بتلك المنطقة من قبل المواطنين بشكل شخصي أكثر منه من قبل الإدارة المصرية والآثار حيث يتم التنقيب أكثر من مرة وأمام أعين العامة من قبل المواطنين ليلا ونهارا دون ضابط ورابط عليهم من قبل الشرطة وهيئة الاثارة مطالبا أن تتحول المنطقة لمنطقة يتم حمايتها بشكل رسمي وعمل سور حولها حيث أنها ليست بالكبيرة لكنها بالنفيسة لإجبار هؤلاء المواطنون أن يبعدوها من نصب أعينهم.

في ذلك الوقت ورغم أهمية المنطقة الأثرية إلا أنها مهددة بالفعل من الزحف السكاني المستمر وقيام آخرين بعمليات تنقيب عن معالم أثريه تحت أعين الحكومة دون رادع ورقيب متجاوزين الأمر إلى التنقيب علنا بحجة أنها ممتلكات خاصة وأن الغرض هو عمل بنية سكنية حسبما قال حسين علي أحد قاطني المنطقة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads