أثار القرار الذي أتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والذي يتعلق بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، تعجب الكثيرون وأعتبروه خطوة جريئة، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية لم تدفع ثمنها سوى واشنطن، لكن وفيما يتعلق بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد تناولت هذه القضية من زاوية أخرى، وهي التفكير فيمن سيحل محل كومي، ليتولى شئون مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفقا للصحيفة البريطانية، فقد نوه أحد مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي رفض الإفشاء عن هويته، أن السبب وراء القرار الذي أتخذه الرئيس دونالد ترامب وهو إقالة جيمس كومي، هو بسبب سلسلة التحقيقات التي تورط فيها والتي تزعم، بأنه ساعد روسيا على التدخل في الانتخابات الرئاسية لمساعدة ترامب على الوصول للحكم.

وأشار المصدر إلى أن كل ما تردد حول هذا الأمر، أثار غضب الديمقراطيين داخل الكونجرس الأمريكي، مما جعل الرئيس الأمريكي، يشعر أنه يستلزم إتخاذ هذا القرار.

وأوضح المصدر، الذي ظل مصرا على عدم الإفشاء عن هويته، أن مكتب كل العاملين في التحقيقات الفيدرالي لم يكن على علم بم يتوي الرئيس الأمريكي القيام به حيال كومي، مؤكدا أن الأخبار حينما عرفت كانت بمثابة المفاجأة الغير متوقعة بالنسبة للجميع.

من جانبها تتوقع "إندبندنت" البريطانية، بأن يتولى منصب رئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالية، وأن من سيكون خلفا لكومي هو مدير المكتب أندرو ماكابي، حيث أنه يتمتع بثقة سواء من ممثلي إدارة دونالد ترامب أو أيا من أعضاء مجلس الشيوخ.

على صعيد أخر، فمن بين الترشيحات الأخرى والتي تتوقعها "إندبندنت" هم من وصفتهم ب"حلفاء حملة ترامب"، مثل عمدة نيويورك السابق رودي جولياني وميلووكي، أو ويسكونسن، أو ديفيد كلارك. لكن في نفس الوقت ترى الصحيفة أن مثل هذه الترشيحات تعتبر سياسية جدا، وهو ما قد يؤثر سلبا على استقلالية مكتب مثل، هيئة التحقيقات الفيدرالية.

واختتمت "إندبمدنت" بالإشارة إلى إعتقادها بأنه من المتوقع استبعاد فكرة أختيار، السناتور جيف سيسيونس، وذلك بسبب علاقاته السابقة مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك.