يعيش الالاف من المواطنيين من سكان عدة مناطق تتداخل حدودها الإدارية ما بين محافظتي الإسكندرية والبحيرة في مأساة لعدم استطاعتهم انهاء متطلباتهم الحياتية خاصة من المياه والكهرباء بسبب التداخل بين المحافظتين وقد فشلت كافة المحاولات من قبل السلطات التنفيذية فى المحافظتين لإنهاء الأزمة الحدودية، فقد كانت هناك محاولات قد جرت بين مجلسي الإسكندرية والبحيرة في عام 2009 لإنهاء هذه المشكلات وتم الاتفاق بين رؤساء المجالس علي الصورة النهائية لضم أماكن بعينها إلي الاسكندرية واخرى للبحيرة لكن دون جدوى.

المواطن هو الخاسر الأكبر

فنجد بعض القرى تتبع محافظة البحيرة بينما البيوت الملاصقة لها تتبع محافظة الاسكندرية ويكون المواطن هو الخاسر الأكبر في تلك الازمة لكونه لا يستفيد من أي من خدمات المحافظتين.
كما نجد على سبيل المثال لا الحصر منطقة الطابية والعزب المجاورة لها تتبع حتى المنتزة بالإسكندرية، وجميع قاطنيها يحملون الرقم القومي لمحافظة الاسكندرية ومع ذلك فإن المعاملات الإدارية لها تتبع البحيرة.

تهالك شبكات مواسير مياه الشرب

كذلك قرى الناصر والشعراوي وشمال التحرير والتي أنشأ منذ 36 عام فهم أيضا حائرين بين الإسكندرية والبحيرة ويزيد سكانهما عن 20 ألف نسمة وسكانهما يعانون من تهالك شبكات مواسير مياه الشرب بها، حيث لم يتم احلال وتجديد الشبكات منذ انشاها وحتى الآن وذلك بسبب حدودها الحائرة بين المحافظتين فبالرغم من كونهما يتبع إداريا مجلس مدينة أبو المطامير إلا أن شركة المياه بالإسكندرية هي المسئولة عن أعمال صيانة الشبكات وتحصيل فواتير المياه بها.
وايضا منطقة البستان فهي تتبع مركز الدلنجات بالبحيرة رغم أنه يفصلها عن مقر شركة مياه الشرب بالإسكندرية حوالي 200 كيلو متر، وكذلك قرية زرزارة والتي يبلغ عدد سكانها 5 الاف نسمه تقريبا وايضا قرية ابو النوم وابو بكر الصديق

نتمنى نعيش حياه آدمية

تجولت "المواطن" بين سكان تلك القرى لتعرف اهم امنياتهم فى العام الجديد
يقول علاء سماحه من سكان قرية شمل التحرير نتمنى نعيش حياه آدمية فهل يعقل ان نكون في عام 2017 ومازالت مواسير المياه مصنوعة من مادة الاسبتوس التي تم وقف استخدامها لثبوت خطورتها علي الصحة.
ويشاركه فى الرأي مصطفى حمدان من سكان القرية ويقول نتمنى مياه شرب نظيفة وكهرباء مستمرة وان يضعنا المسئولون فى دائرة حساباتهم ويحلون مشكلة الحدود التى يتجاهلها الجميع حتى الان .

نستخدم الطرانش وكأننا نعيش من أيام الفراعنة

تقول حسنة السيد من سكان قرية زرزاره نفسى احس أنى بنى ادامه فنحن ما زالنا حتى الان نستخدم الطرانش وكأننا نعيش من أيام الفراعنة، والمواسير متهالكة للغاية ومياه الصرف مختلطة بمياه الشرب والوحدات الصحية غير مجهزه.

انقطاع المياه

يقول عبد المنعم محمد من سكان قرية أبوبكر الصديق نفسى متنقطعش المياه طوال النهار ونضطر للسهر باليل لتخزين كميات منها رغم انها عندما تاتى تاتى ايضا ضعيفة، نفسى ان يهتم بنا المسئولين.

أمراض خطيرة

فيما يتسال الحاج سعد حسن من سكان قرية ابو النوم لماذا يحددون لنا اماكن للإدلاء بأصواتنا في الانتخابات والاستفتاء فى الوقت الذي يتهربون من ذلك فى اى خدمة تقدم لنا؟ فنحن اختارنا الاستقرار ونتمنى ان نراه، نتمنى ان نرى شبكة للصرف الصحى بدلا من الاعتماد على "الطرانشات" التي تتسرب منها المياه الملوثة التي تصيب الأهالي بأمراض خطيرة .

تضارب مرافق

ويتساءل ايضا الحاج محمد عيد من سكان قرية زرزاره هل يعقل ان تكون عملية صيانة الكهرباء تتبع شركة توزيع كهرباء ادكو في البحيرة وفى نفس الوقت يكون توصيل الكهرباء عن طريق كهرباء الاسكندرية؟ فهل يتم ذلك ونحن في 2017؟ وكأننا نرجع الى الوراء وليس الى الامام.

عدم توافر مدارس

وتقول الحاجة سنية من سكان القرية نفسي يكون في مدرسة قربيه لأولادنا، فأقرب مدرسة تقع على بعد 2 كيلومتر من القرية.