لم يمض سوى يوم واحد فقط، على إعلام نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيران، وعلى الرغم من أنه، لم يمض سوى وقت بسيط على اطمئنان الرئيس حسن روحاني، بأنه أصبح رئيسا يتولى شئون الشعب الإيراني للمرة الثانية على التوالي، إلا أنه استعد بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهو ما كشفت عنه صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

نوهت الصحيفة البريطانية، أنه وفي الوقت الذي يعقد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اليوم الأن جلسات في المملكة العربية السعودية ومن المقرر أيضا أن يتوجه إسرائيل للوقوف في مواجهة إيران، بدا الرئيس حسن روحاني أكثر ثقة بالنفس كونه أصبح رئيسا للمرة الثانية على التوالي.

وبحسب ما ذكر، فقد أكد روحاني في كلمة ألقاها على شعبه، أنه لا يخشى من الولايات المتحدة أو رئيسها، أو أي إجراء من الممكن أن يتم القيام به، فهو على يقين بأن دول القوى العظمة التي سبق أن وقعت بالموافقة على الإتفاق النووي، محددا في كلامه بريطانيا، لن يسمحوا بأن يمس طهران أو شعبها أي أذى، حيث أنهم على يقين من أن الحكومة الإيرانية سوف تلتزم بكافة البنود التي تم وضعها والإتفاق عليها.

ومن جانبه أكد الرئيس الإيراني، أن يعي تماما طبيعة المسئولية التي تقع على عاتقه الأن، وهو لن يسمح بأي أذى يلحق ببلاده وشعبه، ولن يسمح بإتخاذ إجراءات تجعل بلاده تعود للعزلة عن العالم الخارجي من جديد.

وأضاف روحاني، أنه يفكر جيدا في كل ما يمكن أن يحمله المستقبل، وهو يدرسه جيدا حتى لا يترك أثار سلبية على طهران سواء داخليا، أو خارجيا في علاقاتها مع الدول المجاورة لها، موضحا أنه يريد أن يعقد سلسلة من الإتفاقات ومالمباحثات مع الدول السنية المجاورة لطهران، لأنه رافض لكل ما يتردد من أنه يوجد خلافات مذهبية بين هذه الدول، والذي يؤلمه أكثر أن بلاده تتهم بأنها سبب في ذلك.

ووجه حسن روحاني، ما يشبه الانتقاد إلى واحدا من أشهر منافسيه في الانتخابات، وهو الشيخ إبراهيم الرايسي، حيث أكد أن أمر هزيمته مسألة طبيعية، فمن الصعب أنه وفي الوقت الذي يريد فيه الشعب الإيراني، أن ينفتح على العالم، يقرر انتخاب رجل، لا لا يريد عقد أي إتفاقات مع دول الغرب، ولا يعترف بالإتفاق النووي الذي فيه ضمان قوة للبلاد، معتبرا أن وصول الرايسي معناه ضياع وفشل العديد من المجالات، وهو ما سيؤدي إلى هجرة الشعب الإيراني عن بلاده.

أختتم روحاني كلمته بتوجيه تهديد مباشر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيث حذره من محاولة توجيه التهديدات لبلاده لأنه لن يسمح له بذلك، مؤكدا أنه وحده من سيدفع الثمن إذا فكر في ذلك.