أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض لأقل مستوياته في 16 عاما خلال شهر مايو الجاري، في علامة جديدة على أن التضخم الاقتصادي الأمريكي البطئ طويل المدى دخل مرحلة جديدة يعاني فيها أصحاب الأعمال من إيجاد عمال مؤهلين.

وقالت الوزارة - في بيان أصدرته وأوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الألكتروني - إن معدل البطالة لهذا الشهر بلغ 4.3%، وهو معدل بطالة لم تشهده الولايات المتحدة منذ مايو 2001، كما أنه أقل من أدنى مستوى وصله خلال التضخم الاقتصادي السابق من 2001 إلى 2007.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المقابل تباطأ خلق فرص جديدة للعمل، حيث أضاف أصحاب الأعمال 138 ألف وظيفة موسمية خلال الشهر الماضي، وبعد بداية قوية لهذا العام في سوق العمل، أضاف الاقتصاد متوسط 121 ألف وظيفة خلال الثلاث شهور الماضية، وهو ما يعادل نحو ثلثي معدل النمو المسجل العام الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن انخفاض البطالة يشير إلى أن سوق العمل اقترب أو اكتمل في التوظيف، وهي نقطة يتمكن فيها معظم الباحثين عن عمل من إيجاد وظيفة على المدى القريب، أما غير العاملين فتواجدهم أمر طبيعي.

وقالت الصحيفة إن مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرون أن معدل البطالة سيرتفع على المدى الطويل..متوقعين نسبة ما بين 4.7% و5%، نظرا لأن انخفاض البطالة تحت هذه النسب يعني أن أصحاب الأعمال تحت ضغط متصاعد للتعامل مع مشكلة العثور على عمال مؤهلين.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك ربما يفسر إبطاء التوظيف، لأن بعض الأعمال تقول إنها توظف عاملين بشكل أبطأ وتقبل نموا أقل من الذي كانوا سيحققوه إذا لم ينخفض معدل البطالة لهذا القدر، بينما يقوم آخرون بتعديل جداول الأجور، ويعززون ساعات العمل الإضافية، أو يقبلون بمعدلات تداول أعلى.