بعد الضربة الصاروخية الإيرانية، لمراكز تنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور، شرقي سوريا، بصواريخ "ذو الفقار" الإيرانية، أقلقت إيران إسرائيل بضربتها، ونوعية الصواريخ التي أطلقتها.

وكشف موقع "واللاه" الإسرائيلي، أن الضربة الإيرانية الأخيرة جاءت مفاجئة بعض الشيء من خلال توقيتها، ووفقا للموقع فإن القلق الإسرائيلي الأبرز كان ليس الضربة الإيرانية لقواعد "داعش" في سوريا، إنما من افتراضية وصول هذه الأنواع من الصواريخ إلى العدو الأقرب لها "حزب الله".

واعتبر الخبراء الإسرائيليون، أن "حزب الله" ومنذ انتهاء حرب 2006، لم يتوقف عن نقل الأسلحة والمنظومات القتالية، وتقوم إيران بمساعدة الحزب مباشرة وبشكل علني، بالإضافة إلى مساهمتها في تطوير الصواريخ والأسلحة، التي تساهم في ردع إسرائيل بحرا، وكل ذلك يؤكد على استعدادات "حزب الله"، للحرب المقبلة ضد إسرائيل.

وكشف الموقع أن التخوف الإسرائيلي الأخير، جاء بعد كشف إيران عن هوية الصواريخ المطلقة على قواعد "داعش" في إسرائيل، وقد كشفت القيادة العسكرية التابعة للقوات الجوية والفضائية الإيرانية، تفاصيل عن الصاروخ وقدراته، حيث أن صاروخ "ذو الفقار" هو من مجموعة صواريخ "فاتح 110"، لكن بمدى 700 كيلومتر، ويعد أكثر تطورا ودقة ويتمتع بميزة الإفلات، من الرادارات نظرا لخفته.

ويضاف هذا الصاروخ إلى لائحة القلق الإسرائيلي، من ترسانة "حزب الله" اللبناني التي تطورت وتقدمت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وقد عبرت القيادة الإسرائيلية، عن مخاوفها من انتقال صواريخ "ذو الفقار" إلى الحزب، وأشار تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية، أمس، إلى أن إسرائيل وقيادتها العسكرية تتابع منذ زمن بقلق تطور دقة الصواريخ الإيرانية، وقالت: "يوم أمس شهد العالم نموذجا حيا عن ذلك، تمامًا وأراد الإيرانيون، من خلال إصابة دقيقة لصاروخ إيراني من بعد مئات الكيلومترات".

وأضافت: "السياق التاريخي للقدرات العسكرية الإيرانية، يفيد بأن ظهور سلاح في إيران ابتداءً، يعني أنه سيظهر لاحقًا لدى حزب الله في نهاية المطاف، وبالتالي قدرات صاروخ "ذو الفقار"، لا يهدد تل أبيب، بل يمكن إصابة أهداف استراتيجية دقيقة في قلب تل أبيب بعينها.