مع خروج تأكيدات من داخل نادي الزمالك، بتكليف رئيسه مرتضى منصور، لنجله أحمد مرتضى، عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على فريق الكرة، بالتفاوض مع إيهاب جلال المدير الفني لمصر المقاصة، من أجل تولي المهمة الفنية خلفا البرتغالي أوجستو إيناسيو، فإن السؤال المطروح هل سيشكل جلال إفادة جديدة للزمالك؟

الأرقام والإحصائيات قد تحمل بعض الإجابات لعشاق الزمالك على هذا التساؤل، والتي يستعرضها "المواطن" في السطور التالية:

حاز إيهاب جلال على لقب أفضل مدرب لعام 2015، وكذلك أفضل مدرب في 2016 وفقا لاستفتاء الجماهير بجريدة أخبار اليوم.

لغة الأرقام:

إحصائيات جلال في دوري 2016- 2017:

يحتل معه فريقه مركز الوصيف، برصيد 71 نقطة، لعب 33 مباراة، فاز في 22، تعادل في 5، وخسر في 6، ويحتل فريقه أفضل هجوم بـ63 هدفا، واهتزت شباكه بـ33 هدفا.

وهو بذلك يتفوق على الزمالك بفارق 7 نقاط حتى الآن، والذي سيخصم منه 3 نقاط، في نهاية الموسم، لانسحابه أمام المقاصة، بينما لعب الأبيض حتى الآن 32 مباراة، فاز في 19 لقاء، وتعادل في 6، وخسر في 7، وسجل 40 هدفا، وعليه 21 هدفا.

في موسم 2015- 2016:

احتل المقاصة مع إيهاب جلال المركز التاسع، برصيد 47 نقطة، بعد أن لعب 43 لقاء، فاز في 12، وتعادل في 11، وخسر مثلهم، وكان له 47 هدفا، وعليه 41.

موسم 2014- 2015:

احتل المركز الرابع، برصيد 64 نقطة، ليتأهل المقاصة للبطولة الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه، ولعب خلالها 38 مباراة، فاز في 18، وتعادل في 10، وخسر مثلهم، وسجل 57 هدفا، وعليه 51 هدفا.

يحسب لإيهاب جلال وفقا لإحصائياته مع المقاصة في الدوري، أنه يهتم بالكرة الهجومية، ولكنها في نفس الوقت تكون على حساب التوازن الدفاعي، بدليل أنه يمتلك خط هجوم قوي في كل موسم، بدليل تسجيل فريقه 167 هدفا في 3 مواسم قضاها معه، منهم 63 هدفا بالموسم الجاري كأفضل هجوم، ولكن في نفس الوقت يمتلك خط دفاع ضعيف، سجل في مرماه على مدار الـ3 مواسم، 125 هدفا، منهم 33 هدفا بالموسم الحالي، أي حوالي نصف ما سجله فريقه من أهداف، ما كان سببا في ضياع نقاط كثيرة منه هذا الموسم، إذ خسر 6 مباريات، وتعادل في 5.

الزمالك والمقاصة، قد يجمعهما الكرة الهجومية والجميلة في نفس الوقت، ولكن يبقى أنهما يعانيان على مدى الموسمين الماضيين من تذبذب مستوى دفاعاتهما، واستقبالهما عدد كبير من الأهداف.

صانع النجوم:

ما يحسب أيضا لإيهاب جلال، وهو ما يتشابه فيه مع حسام حسن مدرب المصري، نجاحهما في صنع لاعبين مميزين، جاء بعدد كبير منهم من دوريات الدرجة الثانية، إذ كانوا أنصاف موهبين، ولكن مع اللمسة الخبيرة من المدربين، أصب هؤلاء اللاعبين، محل صراع من الأندية الكبيرة، وخاصة الأهلي والزمالك.

وفي أحمد الشيخ، أكبر مثال على ذلك، الذي رحل من الأهلي للمقاصة، بداية هذا الموسم، على سبيل الإعارة، بعد أن كان قريبا من الرحيل عن الأهلي، لقناعة مارتن يول مدرب الأهلي السابق أنه يحتاج لمزيد من الخبرة، ولكن مع إيهاب جلال، أصبح الشيخ لاعبا مختلفا، هدافا لمسابقة الدوري برصيد 17 هدفا، وهو ليس مهاجما صريحا.

وكذلك جون أنطوي، الذي طلب البدري إعارته، لعدم قناعته به، ورحل للمقاصة معارا لموسم، وأصبح ثالث هدافي المسابقة، برصيد 11 هدفا، وغيرهم كثيرين مثل عمرو بركات وهشام محمد وميدو جابر وأحمد داوودا وحسين الشحات.

يعتمد إيهاب جلال على لاعبين مهاريين في فريقه، أثقل فيهم مهارة التمرير والاستحواذ والتسليم والتسلُّم، كما يعتمد على الضغط الجماعي السريع، فيستعيد الكرة دون عناء بمجهود جميع اللاعبين لا بمهارة لاعب بعينه في الاستخلاص.

وفي الزمالك يمتلك بين صفوفه كوكبة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، الذين إذا قادهم مدربا مثل إيهاب جلال، فمن المتوقع أن يضيف إليهم الكثير مما ساهم به في المقاصة.