المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور| ما بين المخدرات والحفلات الصاخبة.. هكذا يقضى طلاب مدارس الإنترناشيونال يومهم

الإثنين 10/يوليو/2017 - 02:07 م
سارة صقر
طباعة
في الوقت الذي تراجع فيه ترتيب مصر على المستوى التعليمي، نظرًا للمشاكل العديدة التي تشهدها المدارس الحكومية، يشكل التعليم الأجنبي جانب جديد لحالة الفوضى التعليمية في مصر.

ازدواجية الفكر
وتعد ازدواجية الفكر من أهم المشاكل التي تترب على إلتحاق شريحة كاملة بمدارس الإنترناشيونال، والتي تعبر عن فئة جديدة بعيدة كل البعد عن هويتها ووطنيتها، حيث أنه يتم تدريس المواد باللغة الإنجليزية بهدف الفخر الاجتماعى، الأمر الذي يعد استعمار للعقول بعدما طرد الإستعمار الأجنبي من جميع البلاد العربية.
كما أن وجود هذه النوعية من المدارس التي تحصل على مئات الآلاف من الدولارات بالمقارنة بالمدارس الأخرى التجريبية والحكومية، يؤدي إلى ظهور فروق طبقية تساعد على إنصهار الطبقة المتوسطة وهو ما يعود بالسلب على أى مجتمع متزن.

أغراض تبشيرية
وبرغم تغيير الخريطة السياسية الحالية للعالم، كذلك تغيير مراكز القوى، إلا أن أنه لم يمكن تناسي أن أصول إنشاء هذه المدارس كان بهدف تبشيري، فكانت أول شرارة قدحت فى افتتاح المدارس الأجنبية فى مصر عام 1840م من خلال البعثات التنصيرية قام الآباء بتأسيس الكلية الفرنسية بالإسكندرية والجمعية الإنجيلية البروتستانتية، ثم تبعتها مدارس الآباء اليسوعيين عام 1880م مقدمة لاحتلال مصر عام 1882م وبلغ عدد مجموع الطلاب من المسلمين 7117 طالبًا مسلمًا حتى عام 1891م وكان انتشار المدارس الأجنبية فيها مكثفًا حتى أنها الآن تبلغ عشرات الآلاف من المدارس ويبلغ نسبة الدارسين فيها من المسلمين 52% من الطلاب بمصر.

وفى بداية القرن العشرين بدأ التعليم يتحول من تعليم دينى تابع للكنائس إلى تعليم خاضع لإشراف الدولة، واتخذت منه بعض الدول الأجنبية وسيلة لنشر لغتها وثقافتها، وأصبح تعليمًا مستقلًا بعيدًا عن إشراف الدولة، حيث تقدم هذه المدارس أنظمة تعليمية أجنبية بحسب كل بلد تابع له من خلال المناهج وطرق التدريس والأنشطة.

ونمت هذه المدارس في ظلّ سياسات الانفتاح الاقتصادي والخصخصة وحرية رأس المال في الاستثمار في جميع المجالات بما فيها التعليم، الذى تحول إلى مشروعات تجارية مربحة يُقبل عليها رجال الأعمال والمستثمرون.

الإستهانة بالمنظومة التعليمية
ومن أهم مساوئ المدارس الأجنبية، هو مدى الإستهانة بالمنظومة التعليمية حيث أن غالبية هذه المدارس غير خاضة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أنها تضم بين جدرانها أبناء كبار رجال الدولة، الذين يملكون السلطة والنفوذ والمال في سن صغير مما يجعل يومهم في هذه المدارس ما بين تناول المخدرات والحفلات الصاخبة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads