هو رائد الأغنية الشعبية والموال بلا منازع ولا منافس، ونجم في الأفراح بسبب أغانيه الكثيرة في الأفراح، غنى لعدد كبير من الملحنين مثل محمود الشريف وعبد الوهاب والموجي وسيد مكاوي، هو رجل بسيط، نشأ في قرية شبراخيت بالبحيرة، ابن لأسرة كانت تعمل بالزراعة، هو الفنان محمد عبد المطلب.

ولد عبد المطلب، في عام 1910 وكان الأخ الأوسط بين 8 من الأخوة ثم ذهب إلى القاهرة مع أخيه الأكبر في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، وبدأ في دراسة الموسيقى، وعمل في فرقة الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان يغني في الكورس وراءه.

هذا ما أكدته لنا السيدة "سامية" كريمة الفنان الراحل محمد عبد المطلب، والذي كان لـ"المواطن"، هذا الحوار معها:

من أفضل الملحنين الذي أحب أن يغني معهم؟
محمود الشريف الذي فهم طبقات صوته، والموجي، وسيد مكاوي، وكمال الطويل، وعندما جاء والدي لغناء أغنية "الناس المغرمين" لعبد الوهاب محمد، قال له محمد أن يستعين بملحن جديد من الشباب ودماء جديدة واقترح عليه كمال الطويل، فذهب والدي للطويل وقال له "إنت يا كمال مش عاوز تدخل التاريخ"، فرد الطويل بنعم، فاستطرد والدي "انت لو ملحنتش لعبد المطلب مش هتدخل التاريخ" ونجحت الأغنية جدًا.

هل فكر في التمثيل؟
شارك في تمثيل 4 أفلام منهم تاكسي حنطور، والصيت ولا الغنى، ولم أشاهد هذا الفيلمين، وفيلم علي بابا والأربعين حرامي، وهذا الفيلم مع ليلى فوزي، وكان في بداية مجيئه إلى القاهرة، أما آخر أفلامه هو فيلم 5 شارع الحبايب وهذا الفيلم لم ينجح، أما باقي الأفلام كان يظهر فقط فيها كمطرب.

ما أفضل الأغاني المحببة له؟
ودع هواك

ما قصة تكريمه من ملك الأردن؟
عندما سافر والدي إلى الأردن للغناء في عيد جلوس الملك الحسن للعرش فوجئ أن الملك بحفظ أغانيه وطلب منه أن يغني له أغنية ودع هواك، والناس المغرمين.

ما أول أسطوانة صدرت له؟
أول أسطوانة له كانت أغنية "بتسأليني بحب ليه" وحصل فيها على أجر 2 من الجنيهات، ثم التقى مع الفنان محمود الشريف في فرقة بديعة مصابني، حيث قرر الالتحاق بفرقة بديعة عقب تركه فرقة عبد الوهاب، حيث ترك الأخيرة عندما لم يصطحبه عبد الوهاب معه في سفره أثناء تسجيل فيلم الوردة البيضاء.

ما أسوأ فترات حياته؟
كان لديه مشاكل في الأحبال الصوتية لم يتمكن من الغناء فكانت حالته النفسية سيئة لكن تم عالجها بعد ذلك، فوالدي في بداية حياته تم تدريبه على يد داوود حسني الذي نصحه بأن يؤذن لتقوية صوته، وعندما توفت أختي فظل في الـ6 أشهر الأولى حالته النفسية سيئة خاصة أنها كانت ستتزوج.

هل لاحظ أن لونه في الأغاني قد بدأ يختفي في نهاية حياته؟
لا فلونه في الغناء مازال موجود لكن في نهاية حياته كان يغني في شارع الهرم فوجهت له انتقادات كثيرة، حتى أنني قلت له يا بابا محمد قنديل يوجه لك الانتقادات بأنك تغني في شارع الهرم فرد علي قائلًا "أمال اشتغل فين لا أستطيع أن أعيش بدون غناء"، وبعد وفاة والدي نزلوا هم وغنوا في شارع الهرم.

وفي السبعينات ظهرت ألوان جديدة من الغناء الشعبي مثل "عدوية" وكان له لون مختلف فتمت مهاجمته من عبد الوهاب وشفيق جلال، فقال والدي بيهاجموه ليه لون جديد ونجح، والدي ليس كعادته أن يقول رأيه في اي صوت لكن المهاجمة الشديدة لعدوية جعلته يقول رأيه.

من أقرب أصدقائه؟
شفيق جلال، ومحمد رشدي وكان يجتمع مع أصدقائه في مقهى يدعى "المالكي" في سيدنا الحسين.

متى توفى وما قصة وفاته في الشيراتون؟
توفى عام 1980 في غرفة 2116 بالشيراتون ومقر الشيراتون كان مقر كازينو بديعة، وقد توفى إثر أزمة قلبية فاجأته، فقد أصيب قبل ذلك بذبحة صدرية عام 1970، فقد كنا في ذلك الوقت في الإسكندرية وكان يرفض البقاء لوحده في المنزل فكان يذهب إلى الشيراتون ليجد من يخدمه، حتى أنه اتصل بنا الأربعاء وقال أنه سيأتي إلى الإسكندرية الخميس لكن وافته المنية الخميس.

ما عدد زيجاته؟
تزوج مرتين، الزوجة الأولى أنجب منها ولدين، والثانية والدتي أنجب منها أنا وأختي.

ما التكريمات التي حصل عليها؟
في عهد جمال عبد الناصر، تم تكريمه في عيد الفن 1964، وفي حفل الإبداع الفني عام 1979 في عهد الرئيس السادات، في عام 2015 كرمته جمعية أبيض وأسود.

ما الذي تمناه لم يحققه؟
كان يتمنى أن تعطيه الدولة مسرح يجمع به كل الفنانين اللذين يغنون اللون الشعبي مثل ثريا حلمي وغيرها.