المواطن" يدق ناقوس الخطر..عودة المباريات لاستاد بورسعيد دون تنفيذ اشتراطات النيابة يهدد بكارثة جديدة

الأربعاء 23/أغسطس/2017 - 02:59 م

مصطفي جعفر

قرار صادم اتخذته وزارة الداخلية بالسماح لعودة الحياة إلى إستاد بورسعيد، بعد أن صدرت موافقة أمنية بالسماح لفريق المصري البورسعيدي بخوض مبارياته بالموسم المقبل على "إستاد الموت".

وكان عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، قد أكد أن المصري سيلعب جميع مبارياته على إستاد بورسعيد بالموسم المقبل، بعد الحصول على الموافقات الأمنية، ما عدا الأهلي.

وكانت إدارة نادي المصري، برئاسة سمير حلبية، تقدمت بطلب إلى وزارة الداخلية، لأخذ الموافقات الأمنية لخوض فريق المصري مبارياته للموسم المقبل 2017- 2018، على استاد بورسعيد.

وتلقى اتحاد الكرة خطابا أمس، موجها من الداخلية لإدارة نادى المصرى، للاستفسار عن تنفيذ اشتراطات النيابة العامة فى استاد بورسعيد.

الغريب أنه رغم تأكيدات إدارة المصرى بتنفيذ اشتراطات النيابة العامة، والتى كان منها وضع حواجز شبكية بين الملعب والمدرجات ورفع الحواجز بين المدرجات، إلا أن الصور المنشورة لاستاد بورسعيد بعد التجديد لا تظهر ذلك.

وكان الاستاد متوقف عن استقبال أى أحداث رياضية، منذ حادث مذبحة بورسعيد الشهيرة، فى فبراير 2012، والتى شهدتها أحداث ما بعد مباراة الأهلى والمصرى بالدورى، وخلفت 72 شهيدا من أولتراس أهلاوي.

وتجمد النشاط الكروى فى الإستاد منذ أبريل 2012، بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بوقف النشاط فيه لمدة 4 سنوات، وهي العقوبة التى انتهت فى أبريل 2016.

وهو الأمر الذى يتوجب معه التحذير، حتى أنه مع عدم خوض الأهلى مباراتيه ببورسعيد، إلا أن هذا الإهمال وعدم تطبيق العوامل الأمان بالإستاد، قد يهدد بتكرار كارثة مستقبلية، على غرار "مذبحة بورسعيد".

فعوامل تكرار الحادث لازالت موجودة، وعلى رأسها استمرار التشاحن بين جمهور الفريقين، خاصة بين أولتراس أهلاوى وجرن إيجلز مصراوى، وهى التى زادت بعد الحادث وما أعقبه من أحكام قضائية ضد المتهمين فيه.

ومع قصر الحواجز بين الملعب والمدرجات من ناحية، وبين المدرجات وبعضها البعض من ناحية أخرى، سيكون الطريق مفتوحا لإرتكاب أى "طامة" جديدة على الكرة المصرية.