فايزة أحمد.. صوت ملئ بالشجن، أثار الحب والمشاعر التواقة في قلوب المحبين، صوتا غازل المهمومين، وبث الأمل في قلوب المجروحين، وقلبا برئ ألقى نفسه في وهم الحيرة، وعلق سعادته على شماعة الظلم والظالمين، عشقت ذاتها حد الجنون، كانت ابتسامتها وطموحها هو تذكرة سفرها إلى قلب كل من سمعها

ورغم وفاتها لا تزال فايزة أحمد قنبلة فجرت مشاعر حب للجميع، واليوم في ذكرى الرحيل نتمنى لفايزة أحمد جنة النعيم، وإليكم أهم 9  المحطات في حياتها: 

1-ولدت فايزة أحمد في 5 ديسمبر عام 1983، في مدينة صيدا بلبنان، ولكنها سورية الأصل

2-عادت إلى موطنها الأصلي سوريا وعاشت في دمشق وهي ابنة الحادية عشر من عمرها، تقدمت في اختبارات إذاعة دمشق لاختيار المطربين ولم توفق.

3-اقتنعت فايزة بقوة موهبتها منذ نعومة أظافرها، فلم تفقد الأمل ولم تيأس، وذهبت إلى إذاعة حلب لتنجح في هذه المرة، واشتهرت على المستوى المحلي في بلدها سوريا.

4-لم تكتفي فايزة بالنجاح في سوريا، وقررت أن تأتي إلى القاهرة موطن الفنون والفنانين العرب، وقدمت في اختبارات الإذاعة المصرية، وساعدها صلاح ذكي الذي قدمها إلى الجمهور لأول مرة بأغنية من ألحان محمد محسن.

5-التقت بالملحن محمد الموجي وشكلت معه بدايتها الغنائية، وانطلقت من خلاله حتى تعاونت مع كبار الملحنين والمؤلفين بعد ذلك أمثال محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، رياض السنباطي في الموسيقى، وعبد الرحمن الأبنودي ومرسي جميل عزيز في الكلمات.

6-دخلت عالم السينما وأبدعت بأروع الأغاني والتمثيل مثل "تمر حنة، وياما القمر على الباب، مال على قلبي، بيت العز، بتسأل ليه عليا"، وقامت بأداء تمثيلي رائع في ليلى بنت الشاطئ وتمر حنة، المليونير الفقير، امسك حرامي".

7-تزوجت فايزة مرتين ولم يكن الحب من نصيبها، فهي أحبت من قلبها، ولكنها لم تبادل بمثل هذا الحب من الملحن محمد سلطان زوجها والذي كان بينهم أكثر من عمل غنائي، ثم طلبت الانفصال منه لخيانته لها كما يقال، تزوجت فايزة للمرة الثانية من الضابط عادل عبد الرحمن الذي أهانها كثيرا لدرجة أنه كاد أن يرمي بها من الدور السابع هي وابنتها.

8-برغم نجاح فايزة على المستوى الفني والغنائي إلا أنها كانت تشعر بالظلم والاضطهاد دائما، وكذلك تشعر بالغيرة في منافسة شريفة مع النجم الأول وقتها عبد الحليم حافظ، فيذكر أنها طلبت من عبد الرحمن الأبنودي أن يقدم لها أغنية جديدة تنافس بها حليم في ليالي الربيع، وكانت مال على قلبي حيث قالت لمنافسها وهي ضاحكة أن معها أغنية "قنبلة" بتعبير حركي بوجهها ويديها مما أضحك الجميع بما فيهم حليم، وفي حفلات الرئيس السادات كانت تبكي من أجل أن يسمعها ذات يوم بعد أن انسدل الستار عن الحفل وكان دورها هو القادم فتقول ببكاء وحزن "ليه كده ياريس ليه كده ياريس"".

9-وتأتي المرحلة الأخيرة وهي إصابتها بمرض السرطان اللعين الذي قضى عليها، وانتهت حياتها ولم ينتهي صوتها من الحياة في ذلك اليوم 21 سبتمبر 1983.