تتعرض كثير من الآثار المصرية للإهمال، ومنها الأثار الإسلامية، ومن بين تلك الآثار الإسلامية أضرحة آل البيت والأولياء، رغم م تمثله تل الآثار والأضرحة من أهمية.

ورغم محاولات الصوفيين لترميم تل الأضرحة على نفقتهم الخاصة إلا أنهم فشلوا بسبب الروتين، القوانيين، فلا يمنهم ترميم تلك الأضرحة الا بموافقة وزارة الآثار.

قال المنسق العام لإئتلاف الطرق الصوفية بالأسكندرية، حمدي الشيباني، إن مجموعة من الشباب ممن يرتادوا على أهل البيت عرضوا على وزارة الآثار تجديد مقامات آل البيت، تحت اشراف الصوفيين، لكن وزارة الآثار طالبت أن يكون ذلك تحت إشرافهم، ولم تصدر تصاريح التجديد.

وتابع الشيباني، في تصريح خاص لـ"المواطن"، تجديد الأضرحة سيدر على البلاد نهرًا من الأموال، حتى الأضرحة القبطية ورحلة العائلة المقدسة كذلك، لكن وزارة الأثار ترفض منحالصوفيين تصاريح تتيح لهم تولي تطوير الأضرحة بشكل كامل، ولا تولي الصوفيين للتطوير تحت إشرافهم.

ومضى يقول، لا يستطيع صوفي تطوير ضريح 4 متر في 2 متر، دون تصريح وإلا تعرض للمسائلة القانونية، الروتين عقيم، ومصر بها الآلاف من الأضرحة في جميع المحافظات، وخاصة في منطقة المقطم، ووزارة الآثار لا تريد منح تصاريح للصوفيين بتجديد تلك الأضرحة، ولا تجددها وتتحمل المسؤلية كامله.

وطالب الشيباني، من المشيخة العامة للطرق الصوفية، ضرورة وضع تطوير الأضرحة ومقامات أهل البيت من أولوياتهم.

ورفض الشيباني، إطلاق كلمة العتبات المقدسة على تطوير الأضرحة قائلا" البعض قد يظن أنها تشيع، ونحن لا نقبل أبداً وجود أي دور للشيعة في تطوير الأضرحة، بعداً عن الشبهات، خاصة أن أهداف الشيعة سياسية.

وأوضح الشيباني، أن الشيعة تمكنوا من تجديد عددا من مقامات آل البيت في مصر، في فترة تولي الإخوان مقاليد الأمور في البلاد.

وتابع، نتمنى أن يتم الاهتمام بالسياحة الدينية، والتي تمثل دخل قومي كبير للبلاد، خلال المؤتمر الدولي الذي يتم إعداد عن السياحة، ولا يتم تجاهل هذا النوع من السياحة.


من جانبه طالب مصطفى زايد، المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، من أبناء الطرق الصوفية تقديم ورقة عمل بمؤتمر «سيناء: عاصمة السياحة الدينية» والمقرر إقامته في الفترة من 28- 30 سبتمبر الحالي بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، توضح فيها رؤيتها في كيفية المساهمة في تنمية السياحة الدينية ليس بسيناء فقط إنما بسائر بقاع مصر.

وأوضح زايد، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن الصوفية لديها من المقومات التي تساعد على الجذب لهذا النوع من السياحة، لأن للصوفية أماكن ومزارات لو تم الاهتمام بها ووضعها على الخريطة السياحة بمصر لكان لها أثر كبير في جذب السياحة لمصر .

وتابع: "الصوفية أن تقدم خريطة للاماكن السياحية المقترحة، وإذا وضعت الدولة تلك الخريطة السياحية سوف تساهم في جذب السياح العرب والاجانب".

وأشار زايد إلى أن أبرز الأماكن على الخريطة الدينية، البهنسا ومدينة أبا الحسن الشاذلي، وبني حميل، ومقام البدوي والدسوقي ومزارات آل البيت بالقاهرة، موضحا أن تلك الاماكن تجذب المتصوفين ومحبين آل البيت بالبلاد العربية كشمال إفريقا.

وقال زايد، إن وزارة الآثار تمنع أي شخص يسعى إلى ترميم أي مكان مسجل كأثر في الوقت الذي تهمل هي أعمال الترميم.

وتابع زايد، بعد ثورة ٢٥ يناير استغل كثير من أعداء الصوفية وجود انفلات أمني بالبلاد وتعدوا على أضرحة آل البيت والصالحين في أماكن كثيرة بالبلاد وللأسف، لم يتحرك المجلس الأعلي للطرق الصوفية للحد أو لمنع هذه التعديات، سواء باتخاذ إجراءات احترازية وتكليف الصوفية بحماية الأضرحة أو التوجه إلى الجهات المسئولة بالدولة ومطالبتها بحماية الأضرحة.

وأضاف زايد، بعد أن شاهد شباب الصوفية الموقف المتخاذل من مجلسهم الأعلى أخذ هؤلاء الشباب على عاتقهم حماية الأضرحة بعمل لجان شعبية لحمايتها.

ومضى يقول، الآثار لها دور أيضا في الإهمال، فكثير من هذه الأضرحة تم إهمالها على مر السنين وتم الاهتمام فقط بالآثار الفرعونية، رغم أن هذه الأضرحة مسجلة كأثر يجب الحفاظ عليه.
طالب الشيخ أحمد محمود البدوي، من أبناء الطرق الصوفية، من وزارة الآثار، بالتعاون معالصوفيين، وعدم التعسف معم في استعمال حقهم في تطوير الأضرحة، خاصة أنه عملا تطوعيا من المحبين للأولياء ومن مريديهم.

وقال البدوي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن الصوفيين يساهمون في تطوير الأضرحةومقامات آل البيت، تحت إشراف الوزارة، لإلتزامهم بقوانين الدولة واحترامها، بدلا من ترك الأضرحة عرضة للسقوط والاندثار.

وتابع البدوي، لن نقبل باندثار الأضرحة حتى لو صعدنا الأمر لرئاسة الجمهورية لأخذ الموافقة على التجديد، فهناك مئات من الأضرحة لاتعرف الوزارة عنها شيئا تم تجديدها وتطويرها من قبل الأهالي دون تدخل الوزارة او علمها.

وأضاف البدوي، شيخ الأزهر، اشترط على الشيعة، قبل ذلك إذا أرادوا التعامل معنا أن يتوقفوا تماما عن سب الصحابة وأمهات المؤمنين ولابد ان نتبع شيخ الإسلام في هذا، كشرط أساسي للتعامل معهم.

وتابع البدوي، هناك طوائف شيعية معتدلة يحترمون كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهات المؤمنين ويوقرونهم ويعرفون فضائلهم، وهؤلاء لا نمانع من التعامل معهم في تجديد الأضرحة وتطويرها.

وقال أحمد فهمي، من الطريقة الرفاعية، إن عدم اهتمام وزارة الآثار بتطوير الأضرحة، أو التصريح للصوفيين بالتطوير شأن يجب أن تبحث فيه الدولة.

وتابع، فهمي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، لو صرحت لنا الآثار بتطوير الأضرحة، سنعمل على تطويرها على نفقتنا الخاصة، ولن نسمح بوجود أي أموال شيعية في تطوير الأضرحة ومقامات آل البيت.

وأضاف، لو ساهم الشيعة في تطوير الأضرحة مع الصوفيين، لأصبحت "التهمة جاهزة"، فدائما ما يتهم الصوفيين بالتشيع وهذا سيكون دليل ضدنا، كما أن الشيعة مقاصدهم سياسية دائما وليست دينية، ويتصفون في المغالاة بعباداتهم.