في الوقت الذي ينوي فيه مرشح الحزب الجمهوري، روي مور لعضوية مجلس الشيوخ، أي أنه في حاجة لكل من يقول عنه كلمة طيبة، ويساعده بالدعم تظهر على الساحة إمرأة تقول عنه ما لم يكن ينتظره ويكون سبة قد تؤثر عليه وعلى ترشحه في المجلس، فقد قدمت ضده شكوى، مفادها أنه حاول أن يتحرش بها جنسيا، تلك الشكوى التي تتزامن مع تقديم دعوات تطالبه بالعدول عن الترشح.

ويبدو أن صاحبة الشكوى، والتي تدعى بيفرلى نلسون، لا تزال تعيش في طور المراهقة، وتحاول أن تتذكر السنين الماضية، فقالت نلسون والتي تزعم بتعرضها لواقعة تحرش وهي تبلغ من العمر 55 عاما، ان مور اعتدى عليها جنسيا فى إحدى ليالى يناير 1978 عندما كانت لا تزال فى ال16 وقالت أنه حاول اغتصابها فى سيارته، وعلى الرغم من ذلك لا يخجل من حاله، ويريد أن يترشح فى الاقتراع المقرر فى 12 ديسمبر المقبل فى ولاية الاباما فى جنوب الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت الخميس شهادة امراة قالت انه قام بملامستها فى منزله فى العام 1979 عندما كانت فى الـ14 من العمر، كما نشرت شهادات ثلاث نساء قلن ان مور، عندما كان لا يزال مساعدا للمدعى العام تحرش بهن.

ووفقا لرواية نلسون، فقد تعرضت للتحرش الجنسي، ومحاولة للإغتصاب وهي لا تزال أبنة 16 عاما، لكن يبدو أنها انتظرت حتى تبلغ ال55 لتروي ما حدث معها في الماضي، لقناعتها بم قاله له مور أنذاك، حيث قال: "انت طفلة وانا المدعى عن منطقة اتيوا، اذا رويت ما حصل لاى كان، لن يصدقك أحد".

ويستلزم الإشارة إلى أن مثل هذه القضية، تهز واشنطن قبيل انتخابات حاسمة فى مجلس الشيوخ، يأمل فيها الحزب الجمهورى بالاحتفاظ بأغلبيته الضئيلة 52 مقابل 48 مقعدا.

ويواجه المرشح المحافظ البالغ من العمر حاليا 70 عاما والمعارض للمؤسسات، المرشح الديمقراطى داغ جونز فى انتخابات خاصة فى مجلس الشيوخ فى 12 ديسمبر لملء معقد جيف سيشنز الذى اصبح شاغرا بعد تعيينه مدعيا عاما فى وقت سابق هذا العام.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صرح أن على مور أن يتخلى عن ترشحه إذا صحت الاتهامات، لأنه أضاف فى الوقت نفسه أنه لا يحب أن تدمر مجرد اتهامات حياة هذا السياسى من الاباما.