نعم سوف يأتي يوم نجلس فيه، لا لنتحاور ونتسامر، لكن لنعلم الأبناء جيلًا بعد جيل، ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة، في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق، حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

كلمات خالدة ألقاها الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بعد انتصار أكتوبر العظيم، إلا أن القدر حال بينه وبين تحقيق هذا الحلم الذي تمناه بالجلوس مع أحفاده، ليخبرهم أن آباءهم كانوا رجالًا، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل وطنهم.

إلا أن أصدقاءه، أخذوا الكلمات وظلت تتردد على مسامعهم بين الحين والحين، آملًا في أن يأتى هذا اليوم الذي يستطيعون فيه تحقيق حلم زعيمهم الراحل، حتى جاء ذلك اليوم.

في هذا الفيديو يظهر أحد رجال القوات المسلحة المشاركين في حرب أكتوبر، يجلس إلى جوار أطفال مرضى، بمستشفى السرطان 57357، يحكى لهم كيف استطاعت القوات البحرية القبض على الضفادع البشرية الإسرائيلية بقلعة قايتباى، وبذلك يكون الأجداد قد نفذوا وصية صديقهم الراحل، بعد عقود مرت على رحيله.