في ذكرى المولد النبوي.. السيسي يوجه رسائل إلى المصريين.. وخبراء: من يقف مع مصر اليوم؟!
الأربعاء 29/نوفمبر/2017 - 12:24 م
أحمد زكي
طباعة
حمل خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في ذكرى المولد النبوي الشريف، العديد والعديد من الرسائل الموجهة للمصريين بشكل عام وللأجهزة الأمنية وقوات إنفاذ القانون بشكل خاص.
بوابة "المواطن" الإخبارية، استطلعت آراء الخبراء والمحللين للوقوف على أهم وأبرز الدلالات التي جاءت في خطاب رئيس الجمهورية، ومحتوى الرسائل الموجهة للمصريين وللجيش والشرطة.
اللواء أحمد يوسف، المدير السابق بأكديمية ناصر العسكرية، أكد أن الخطاب يحمل الكثير من الدلالات التي ترسم خطوط السياسة المصرية العامة، وذلك في كلمات واضحة وقاطعة لا تحتمل التأويل أو التفسيرات الخاطئة.
وأضاف "يوسف" أن الرسالة الأولى في خطاب الرئيس كانت للجميع وهي بمثابة تحديد عام للمواقف، فمن سوف يقف مع مصر، دعمًا للجهود الرامية لمواجهة الإرهاب الغاشم، ومن يلتزم بواجب حماية الدولة المصرية والحفاظ عليها وعلى هويتها الوسطية، مشيرًا إلى أن من تصله تلك الرسالة ولا يلتزم بها في هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر، فهو بالتالي اختار أن يكون على الجانب الآخر من المواجهة، ويكون أعلن أمام جموع الشعب المصري أنه اختار الطريق الآخر.
وأشار "يوسف" إلى أن الرسالة الثانية كانت رسالة أمان وطمأنينة لجموع الشعب المصري، لكي يثق في قدرات أجهزته السيادية الساهرة على حماية مقدرات هذه الدولة، وحماية أمنها، مؤكدًا أن تلك الرسالة يجب أن يعيها ويفهمها جميع المصريين، ويلتفوا حول القيادة السياسية حتى نصل إلى بر الأمان.
ومن جانبه أكد اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن الخطاب جمع الخيوط الأساسية التي يجب أن تبني عليها استراتيجية مواجهة الإرهاب، وذلك بسبب الرؤية الشاملة التي يتمتع بها الرئيس السيسي.
وأضاف "الشهاوي أن هناك خطوات جادة ومؤثرة تتم على الأرض، حيث تتم الآن صياغة الإطار العام للتعاون مع شيوخ وعواقل القبائل السيناوية، والتي من شأنها تعزيز القدرة العامة للدولة في مواجهة الجماعات الظلامية والإرهابية.
وأكد مستشار كلية أركان الحرب أن الخطوات التي تمت وتتم على الأرض كفيلة بالقضاء على الإرهاب في مصر، وذلك لأنها تعتمد استراتيجية تجفيف المنابع التي تعتمد عليها العناصر الإرهابية، ومن تلك الخطوات القضاء على المنافذ التي ينفذون منها مثل الأنفاق وغيرها، وكذلك تقليم أظافر الدعم الخارجي لتلك العناصر، مشددًا على أن تلك الجماعات المدعومة من دول خارجية وإقليمية سوف تموت إكلينيكيًا بمجرد تجفيف منابعها، ولن تعود قادرة على تفريغ أي كوادر جديدة وبالتالي سوف يتم القضاء على أساسياتها.
وشدد "الشهاوي" على أن مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر جهود كافة عناصر المجتمع، لأنها في النهاية قضية وطن، مضيفًا، أن تأكيد الرئيس مرارًا وتكرارا على تنفيذ مشروعات تنموية في كافة ربوع مصر تعد بمثابة درع قوي وقادر على حماية الشباب من الوقوع في براثن اليأس والإحباط وبالتالي الوقوع تحت تأثير الفكر المتطرف.
واختتم "الشهاوي قائلًا: الرئيس السيسي يحرص في كل مناسبة على إرساء المبادئ الأساسية التي تشكل القاعدة الراسخة للبناء والتطوير، والتي تنطلق من رؤية مستقلة، وإرادة مصرية حقيقية، لا تتأثر بأي تدخلات أو إملاءات خارجية.
وفي السياق ذاته أكد الخبير الاستراتيجي أحمد حامد، أن الرئيس السيسي يمتلك رؤية شاملة للنهوض بالمجتمع، ينطلق أساسها من قرار مصري مستقل، يواجه المشاكل بشجاعة ولا يتهاون في حقوق أبناء الوطن التي اغتالتهم يد الإرهاب الغاشم.
وأشار "حامد" إلى أن خطاب الرئيس اليوم، يحمل الكثير من الدلالات القوية، مؤكدًا أن توقيت الخطاب في أعقاب حادث مسجد الروضة، وكذلك فحوى الخطاب القوي والواضح، يحمل أيضًا دلالات قوية ومؤثرة، مشددًا على ان اختيار التوقيت في ذكرى المولد النبوي الشريف يحمل دلالات عميقة على وسطية الإسلام في مصر.
