بوابة "المواطن" رصدت أهم المحطات الإرهابية التي لم يراعَ فيها دعاة التطرف والإرهاب حرمة ذكرى مولد نبي الرحمة محمد بن عبد الله، وحولوا ذلك اليوم إلى يوم القتل والتفجير والإرهاب.

لعل من أبرز وأبشع الجرائم تلك التي شهدتها رحلة الطائرة البوينج 747 المتجهة من بانكوك إلى الكويت، قبل أن تتعرض لعملية اختطاف، طالب فيها الإرهابيون بإطلاق سراح عدد من المحتجزين في السجون الكويتية، وحولوا مسار الطائرة إلى مدينة مشهد الإيرانية، ثم إلى مدينة لارنكا القبرصية، قبل أن تنتهي العملية الإرهابية هناك دون الإفراج عن الرهائن.

أسفرت العملية الإرهابية عن مقتل شخصين من بين الرهائن البالغ عددهم حينها 111 شخصًا - ما بين ركاب وطاقم الطائرة، حيث قتل كل "عبد الله الخالدي" في اليوم الأول لهبوط الطائرة في الجزائر، وألقيت جثته من على سلم الطائرة في مشهد تقشعر له الابدان ليثبت الإرهابيين لسلطات المطار جديتهم ويجبروهم على تنفيذ مطالبهم، ثم قتلوا "خالد أيوب" في اليوم الثالث، ولكن السلطات الكويتية رفضت الخضوع أيَضا، لتنفرج بعدها الأزمة ويخلى سبيل جميع الرهائن.

شهدت العاصمة العراقية بغداد واحدًا من أبشع الجرائم التي ارتكبت في ذكرى المولد النبوي، حين قام انتحاري يستقل دراجة نارية بتفجير نفسه مستخدمًا حزام ناسف، وسط تجمع كبير من المتطوعين الراغبين في العمل في جهز الشرطة العراقية حينها، وأسفر الحادث عن مقتل 28 شخصًا، وإصابة 57 آخرين.

1438هـجريًا.. الكنيسة البطرسية في العباسية..

أصبح من المعلوم لدى جميع المنصفين أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم أو مسيحي أو غيرهما، ولذا لم تسلم الكنائس في مصر من اعتداءات إرهابية غاشمة حتى في ذكرى مولد النبي الذي أوصى بهم خيرًا، وكأن الإرهابيين قرروا أن يدفعوا حياتهم ثمنًا لتنفير الناس، وزرع الخصومة بين المصريين، فأقدموا على تفجير الكنيسة البطرسية في منطقة العباسية في القاهرة، ليتسببوا في مقتل 25 شخصًا وإصابة 49 آخرين.

وكأن القدر أراد لتاريخ ذكرى المولد النبوي الشريف أن تكون شاهدًا حيًا على أن الإرهاب والعنف لا دين لهم ولا وطن، وان الإرهاب لا يظهر في صورة جماعات فقط، بل ربما تمارسه بعض الدول أيضًا، وهو ما ظهر في ذكرى المولد النبوي حين كشفت صحيفة الـ"ديلي ميرور" البريطانية أن الجنود البريطانيين ارتكبوا مثل نظرائهم الأمريكيين جرائم أقل ما توصف به أنها غير أخلاقية في حق المعتقلين العراقيين العُزل، كما نشرت الصحيفة البريطانية صورًا توثق تلك الجرائم.

لم تسلم بلاد الحرمين الشريفين من الاعتداءات الإرهابية حتى في ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث شهدت المملكة العربية السعودية هجومًا إرهابيًا عام 1425 هجريًا، إثر محاولة 4 مسلحين اقتحام مركزًا صناعيًا يقم في مدينة ينبع السعودية، وأطلقوا النار على جميع الموجودين فيه، وأسفر الحادث عن مقتل 3 أشخاص من المهاجمين بينما تمكنت القوات من إلقاء القبض على الرابع.