أيام ويحتفل إخواننا الأقباط، بعيد القيامة المجيد، حيث ذكرى الإحتفال بالسيد المسيح عليه السلام، وهي ذكرى يحتفل المسلمون بها المسلمون أيضا، لأننا وببساطة نؤمن بالنبي عيسى أبن مريم، علاوة على أنه يوم يشهد بدء عام ميلادي جديد، يحلم فيه كل منا بتحقيق أحلامه وتطلعاته وأن يكون ما هو آت أفضل مما هو ماض.

ولد السيد المسيح بفلسطين، التي يتحدث عنها العالم أجمع الآن والتي ينتابنا الخوف من أن تتحول القدس عاصمة لإسرائيل، ويحاط بنا القلق، خشية أن تمس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وقبل أيام من الإحتفال بهذا اليوم، تجول أحد أبناء فلسطين في مختلف شوارعها، وهو يرتدي ملابس "بابا نويل"، لكن ليس لتوزيع الهدايا كما هو معروف عن تاريخ "سانتا كلوز"، وإنما لهدف مختلف تماما.

التقطت الكاميرات لقطات مصورة لاشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما كان ملفتا، هو مشاركة "بابا نويل"، في هذه التظاهرات، مما أدى إلى تعرضه لإصابة في ساقه بعد إطلاق عيار ناري عليه خلال مشاركته بمظاهرة بالقرب من مدينة رام الله.