تشهد المعارك في سوريا تطورًا ملحوظًا في عام 2018، فرغم استعادة الجيش السوري محافظة دير الزور من أيدي تنظيم داعش الإرهابي نهاية 2017، حتى ظهرت قوات الجيش الحر لتفجر مفاجأة، بمحاصرة إدارة المركبات، أحد معاقل النظام السوري، بالعاصمة دمشق.

إدارة المركبات التي يحاصرها الجيش الحر تقع في حرستا بالغوطة الشرقية، أشهر منطقة منكوبة في سوريا، تعرض المدنيين لقصف كيماوي وتم تبادل الاتهامات بين قوات النظام والمعارضة.

اليوم تعود الغوطة للواجهة مرة أخرى بتجدد المعارك فيها بين الجيش السوري وقوات المعارضة، لتفتح الأخيرة جبهة جديدة وكبيرة لإنهاك النظام.

قال درويش بنان، القيادي بسرايا أهل الشام، أحد فصائل الجيش الحر، إن قواته تحاصر إدارة المركبات بحرستا بالغوطة الشرقية، وتقريبًا أصبحت عسكريا شبه ساقطة، لم يبق لقوات لأسد سوى 4 مباني بالإدارة، على حد قوله.

وأكد "بنان"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، وجود قتلى كثر وجرحى وأسرى، موضحًا أن قوات المعارضة فتحوا ممرًا تدخل منه الإمدادات، وحصلوا على غنائم كثيرة تتنوع بين أسلحة وآليات وذخائر.

وأضاف أن قوات الإمداد الخاصة بالنظام وصلت من الأرض المفتوحة وسحبوا قتلاهم وجرهاهم، مشيرًا إلى أن الإدارة بقلب الغوطة وممر للثوار على مسافة قريبة من قوات النظام بمدينة دمشق وريفها، حيث توجد أكبر مستودعات الجيش بها آليات وذخائر.

وأوضح القيادي بالجيش الحر، أنه مر 11 يومًا على محاصرة إدارة المركبات، مضيفًا أنه إذا تمت السيطرة عليها سيصبحون على أبواب دمشق من ناحية جوبر والعباسيين، بمعنى نفك الحصار عن ثوار الغوطة.

وبيّن "بنان"، أن السرايا تشترك مع حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن بالمعركة، بالتغطية النارية فقط على أكتر من نقطة، ويتعاملون معها حسب الظرف.

قال ياسر المسالمة، السياسي والكاتب السوري المعارض، إن المعارك لا تزال مستمرة والحصار مطبق على قوات النظام في إدارة المركبات، موضحًا أن النظام استهدف عناصره المحاصرة بإدارة المركبات بالخطأ عبر القصف المدفعي.

وأكد "المسالمة"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن العمليات تسير ببطء نتيجة القصف الهستيري للطائرات الروسية وطائرات النظام لكن برغم ذلك سيطر الثوار على أغلب مدينة حرستا.

وأضاف المعارض السوري، أن فيلق الرحمن يقود المعركة ويسانده جيش الإسلام بالإضافة إلى عدد من الكتائب التابعة للجيش الحر مثل سرايا أهل الشام.