المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الحوجة مرة"| الظروف تجبر الأطفال للعمل على "توك توك".. ومصدر أمني: وسيلة الأعمال المشبوهة

الثلاثاء 16/يناير/2018 - 06:23 م
أيمن أحمد
طباعة
انتشر الـ "توك توك" في الآونة الأخيرة بصورة ملفتة للنظر، فى الشوارع الرئيسية والفرعية والحواري، والمدقات بين الدروب بشتى بقاع محافظة سوهاج، مما جعله وسيلة نقل لا يمكن الاستغناء عنها، لما لها من مميزات لا توجد في السيارات، مثل خفة وزنها وقلة حجمها، مما يمكنها من التنقل السريع والسهل بين الأماكن الضيقة، وانخفاض تكلفتها على المواطنين بالمقارنة بالسيارات، إضافة إلى انها تسع لأكثر من فرد يمكن لمجموعة من الأفراد الاستعانة بها لقضاء حوائجهم فى التنقل من مكان لأخر.

وفى ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الكثير من الشباب الصغار والكبار، بل ينافسهم الأطفال في الحصول على فرصة عمل، للقدرة على تلبية حاجات ومتطلبات المنازل ومساعدة الأهل، وخاصة في الإجازات الصيفية، حيث يسعى الجميع للحصول على فرصة عمل، فلا يجدون أسهل وأسرع من مركبة "التوك توك" لاستقلاله، والحصول منه على عائد مادي جيد، يمكنهم من قضاء حوائجهم.

ورصدت "بوابة المواطن"، أطفال يستقلون "التوك توك" لنقل الركاب على مدار اليوم في مدن وقرى محافظة سوهاج، سعيا منهم لمساعدة أسرهم وأهليهم، الذين يكونون في غالب الأحيان من محدودي الدخل، وتكون تلك المركبات لأناس غيرهم، ولكن يستقلونها بمقابل أجر يومي يصل إلى الربع أو الثلث حسب الاتفاق بين الطرفين.

وفى غالب الأحيان يكون كثير من هؤلاء الأطفال أيتام أو ضحية مجتمع زج بهم في الشوارع، ولا يجدون من يعولهم، ويسد حاجاتهم، مما يضطرهم للخروج للبحث عن فرصة عمل.

"التوك توك" فتح بيوت كثير..
يقول "على.ر" 14 عام، سائق "توك توك" وطالب بمعهد أزهري، أنه يقوم بالعمل على "التوك توك" لتلبية متطلباته ومساعدة والده، وخاصة أنه يملك 7 أشقاء من البنين والبنات والحال غير ميسور، حيث يعيشون في منزل من الطوب الأبيض، ولا يمتلكون أي من الأراضي الزراعية ولكن يملكون رأس ماشية واحدة، ويسعى لعمل مبلغ من المال حتى يتمكن من كساء ذاته وشراء الكتب والمصاريف الدراسية عند دخول المدارس.

أما "أحمد.م" طفل لا يتجاوز 10 أعوام، ويعمل سائق "توك توك"، يتيم الأب، تعوله والدته الأرملة، وأشقائة الأربعة، ولا تتقاضى إلا 319 جنيه من الشئون الاجتماعية، ويقول لـ "بوابة المواطن" نحن نعيش مأساة حقيقة، ولا نستطيع القدرة على شراء الطعام الذي نأكله، ولا تدخل اللحوم منازلنا لشهور عدة، إلا من الجمعيات الخيرية أو اصحاب الفضل من الناس، ولا نملك ثياب، ومنزلنا من الطين، وهو الأمر الذي إضطرني إلى العمل على "توك توك"، لمساعدة والدتي والتي في غالب الأحيان تخرج للتسول للإنفاق علينا في المراكز والقرى المجاورة، حتى لا يعرفها او يقابلها احد من أهل القرية، فتخجل منهم.

أضراره أكثر من فوائدة للأطفال..
بينما يرى "مصطفى.ع" أخصائي اجتماعي أن عمل الأطفال على "التوك توك"، له أضرار كثيرة بالمقارنة بفوائده، حيث يمكن استغلال هؤلاء الأطفال في الأعمال المشبوهة، مثل السرقات ونقل المخدرات، والتعود على السهر ورفقة اصحاب السوء مما يعرضهم للتدخين والإدمان، ويمكن استدراجهم وقتلهم للحصول على "التوك توك" وبيعه من قبل العصابات المتخصصة في ذلك.

ويرى "سالم" مدرس أن "التوك توك"، ساعد كثيرا في فتح منازل كثيرة، كان يمكن لها أن تتجه إلى طرق خاطئة لكسب العيش، ومن لا يجد في تلك الأيام فرصة عمل يمكن له العمل على "توك توك"، ويساعده ذلك في مصاريف بيته، حيث يمكن لـ "التوك توك" من الحصول على ما يقارب 150 جنيها يوميا، يكون نصيب سائقة 50 جنيها، وفي حالة ملكه له يعود إليه المبلغ باجماله.

يمكن استغلاله في الأعمال المشبوهة..
ويقول مصدر بمديرية أمن سوهاج، أنه تم العثور بالمحافظة في الشهور الاخيرة، على أكثر من جثة لأصحاب الـ "توك توك"، وتم قتلهم من العصابات، وسرقة المركبة منهم وكان من بينهم الأطفال الصغار الذين لايملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم، لذا نطالب أولياء أمورهم بعدم السماح لهم بالعمل على تلك المركبات وخاصة ليلا حفاظا على حياتهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads