يعاني كثيرًا أهالي قرية الحجز، التي تتبع مركز البلينا جنوب سوهاج، من نقص العديد من الخدمات الهامة والأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها، بالمقارنة بالقرى المجاورة فهي فقيرة كل الفقر لعدم وجود تلك الخدمات أو البنية التحتية للمصالح الحكومية وغيرة.

ويقول "شحاتة" أحد أبناء القرية، أن تعداد السكان قارب على 10 آلاف نسمة، ولا ينظر إليها المسئولين إطلاقًا، بالرغم من اهتمامهم بالقرى المجاورة وتزويد تلك القرى بالخدمات العامة المتنوعة، ومنها الصرف الصحي الذي بات عامل أساسي لنمو أي قرية وتطورها، بالإضافة إلى المدارس والمعاهد الأزهرية، والمصالح الحكومية من مستشفيات وشئون اجتماعية وغيرة من المصالح التي لا غنى للأهالي عنها.

ويضيف "حمدان" أحد أبناء القرية، أن القرية لا يوجد بها مركز شباب يقوم أبناء القرية بممارسة الرياضة علية، مما يضطرهم إلى الذهاب للقرى الأخرى المجاورة أو عدم ممارسة الرياضة أو قضاء وقت الفراغ على الطرقات أو المقاهي، وذلك أول طرق انحراف الشباب.

أما "عبدالله" من أبناء القرية، يقول أن الصرف الصحي لم يصل بتاتًا إلى القرية ووصل للقرى المجاورة، ومما يجعلنا نقوم بحفر الآبار للصرف والايسونات والتى تعمل على خلط المياه الجوفية بالمياه الخاصة بالصرف، فتقوم الطلمبات الحبشية على سحبها مما يؤثر على صحة وسلامة الاهالي بالقرية ومن يقوم باستخدام تلك المياة وحتى ان كانت الحيوانات.

وتطالب "أم هاني" أرملة من القرية، المسئولين ببناء مكتب بريد يساعدهم على صرف المعاشات والتأمينات ومستحقات برنامج كرامة وتكافل، ومالهم من حقوق مادية تمنحها لهم الدولة، بدلاً من الذهاب إلى مركز البلينا ذاته، مما يجعلهم يقطعون طريق طويل، محفوف بالمخاطر وخاصة انهم يحملون الاطفال معهم لعدم وجود عائل بالمنزل لهم.

ويطالب "أدهم" مدرس بالأزهر ويعمل بإحدى القرى المجاورة، ببناء معهد ديني بالقرية، ليقوم بالعمل به هو وزملائه من نفس القرية، بدلًا من العمل بالقرى التى تبعد عن مسكنهم وأيضا لعدم انتقال الطلاب الملتحقين بالأزهر إلى القرى المجاورة ومركز البلينا، وفي ذلك خطورة عليهم لأنهم مهما كان فهم شباب منهم الكبير والصغير الذي لا يحسن التصرف والسير في الطرقات، فيتعرض مقابل ذلك للخطر.

لذا يطالب أهالي القرية، المسئولين وخاصة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، بسرعة تخصيص قطع أرض لبناء المعاهد ومركز الشباب ومكتب البريد، رحمة بأبناء القرية بدلا من التنقل للقرى المجاورة فى صعوبة تامة للطلاب، وأيضا للتسهيل على كبار السن وأصحاب المعاشات.