المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أرض المحشر تحترق.. الأسد يقتل الأبرياء من أبناء شعبه دون ذنب.. والعالم يصرخ: "أنقذوا الغوطة"

الجمعة 23/فبراير/2018 - 01:39 ص
عواطف الوصيف
طباعة
سوريا.. أزمة يبدو أنه بات من الصعب إيجاد لها حل لأنها تتفاقم بشكل سريع وملحوظ، فلم تعد القضية مقصورة على حروب بالوكالة في دمشق، فقد دخلت قوات الرئيس بشار الأسد، اللعبة، وأصبح لها هي الأخرى نصيب من الكارثة.

البداية مع موسكو
في بداية الأمر، تولت روسيا زمام الأمور فقد عملت على توجيه ضرباتها على أنحاء مختلفة من سوريا، كمحاولة منها للدفاع عن نظام بشار الأسد في مواجهة ممثلي المعارضة، ومسلحي "داعش" وهو ما أسفر عن مئات القتلى، لدرجة جعلتها تتعرض للإنتقاد من قبل مختلف الدول على مستوى العالم، مع مطالبتها بالتوقف والتراجع.

داعش
واجه الشعب السوري، أزمات ذات نمط أخر ومختلف تماما، تمثل في الدور الذي قام به التنظيمات الإرهابية الدموية، وتحديدا "داعش" ذلك التنظيم الذي تتلخص رغبته في فرض سيطرته على العالم، بعد التستر وراء الدين، ومحاولة إقناع الأخرين، أن هدفهم هو إعلاء كلمة الله، وهم أبعد مال يكونوا عن ذلك، فقد دمروا وقتلوا الأبرياء، ومنحوا أنفسهم حق إهدار الدم وسلب الحرية والإرادة.

القوات التركية
مؤخرا شهدت منطقة عفرين شمال سوريا، ضربات متتالية ومفاجئة من قبل القوات التركية، التابعة لنظام هدفه فقط هو التخلص من الأكراد، المتمركزين هناك خشية أن يشكلوا على بلاده خطورة، وكانت النتيجة تدمير وتخريب في هذه المنطقة، علاوة على قتل المئات من الأبرياء دون ذنب، تلك الأزمة التي أسفرت عن تحالفات جديدة، وتغير في الفكر والاستراتيجية التي يتم إتباعها.


الغوطة
الغوطة
الغوطة
واحدة من أجمل المناطق في دمشق، تختالها الأشجار والبحيرات، من كل جانب، وهي ذات مكانة غير عادية، خاصة لدى المسلمين، لأنها ستكون هي أرض المحشر الذي يجتمع بها المسلمون كافة يوم قيام الساعة، وهي الآن تتعرض لكارثة غير عادية.

 الأسد يقتل أبناءه
فوجيء أهل منطقة الغوطة بدمشق، بضربات متتالية من قبل القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع روسيا، لنجد
الغوطة تعيش أياماً صعبة في السابق، وتعرضت للقصف بالقذائف والبراميل المتفجرة، وعانت من الجوع إلا أنها استطاعت الصمود وتحمل معاناتها المستمرة، على الرغم من حصار المدينة إلا أن الأهالي كانوا يحصلون على المواد الغذائية والأدوية والأسلحة والأموال عن طريق التهريب، وفي  الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية لشن هجوم نهائي بري على الغوطة الشرقية، فإن الأهالي ينتظرون مصيرهم المجهول بعد أن تخلت عنهم القوى الإقليمية
أطفال الغوطة
أطفال الغوطة

حصيلة الكارثة
ربما ولكي ننتبه إلى حجم وواقع كارثة الغوطة، لابد أن نتدارك لحصيلتها، التي تتمثل في قتلى وجرحى، فقد
ارتفع عدد قتلى الغارات السورية على الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء إلى 38 بينهم أربعة أطفال، ووصل عدد الجرحى إلى 250، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي نوه أن 310 أشخاص على الأقل قتلوا في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية فضلا عن إصابة 1550 آخرين.

الطب عاجز
أكثر ما يؤلم الطبيب هو أن يجد نفسه عاجزا، أمام مريض يحتاج له وهذا هو حال الأطباء الآن حيث يقفوا عاجزين أمام ضحايا مجازر الغوطة، فقد
قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر إن الطواقم الطبية في الغوطة "عاجزة" عن التعامل مع العدد الكبير من الإصابات، مؤكدة أنه لا يوجد ما يكفي من الأدوية والإمدادات، مما يبشر باستمرار معاناة سكان الغوطة الشرقية، في الأيام والأسابيع المقبلة.

ضحايا القصف
ضحايا القصف

استنفار دولي
ربما تختلف دول العالم، في الفكر أو الاستراتيجية، أو سياستها الخارجية، لكن تشهد هذه الفترة، إتفاق ملحوظ في الرأي والمبدأ حيث قرر الجميع أنه لابد من وقف ما تتعرض له منطقة الغوطة فورا، مع محاسبة المتسبب في كل هذا الدمار،
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف، وحضّ جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.

 

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها الثلاثاء إزاء ما يدور في الغوطة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت إن "وقف العنف يجب أن يبدأ الآن"، منتقدة "سياسة الحصار والتجويع" التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ضحايا الكارثة
ضحايا الكارثة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads