أطفال الشوارع.. "القنبلة الموقوتة تنتظر الانفجار في أي لحظة"
الخميس 15/مارس/2018 - 02:01 م
سارة منصور _تصوير : محمود الدايح
طباعة
بلا مأوى.. بلا ماضي.. بلا معيل.. بلا ذنب اقترفه في عمره الصغير هذا.. لتقود البداية الي نهايات أسوأ.. وتبدأ المآساة التى تنتهى بكارثة علي الأرجح.
هذه هي الحكاية ذاتها التى تعاد كل عام، مع تعالي الصرخات الحقوقية، التى تطالب بحل أزمة أطفال الشوارع، بلا أذن تسمع لنداءاتهم، فتعقد الاجتماعات وتقام المؤتمرات ومن ثم تكتمل الملفات التى تلقي في أدراج لها اقفال وتبقي الكارثة كما هى.
فمشردو الشوارع، قنبلة زمنية موقوتة تهدد الحاضر والمستقبل معًا، فعندما يتحول براعم المستقبل وأمل الغد الي مرشدى الحاضر، ومن ثم "بلطجية المستقبل" فودع أحلامك وقل علي الدنيا السلام.
ولعل أزمة أطفال الشوارع وصلت إلي نقطة بعيدة المدى، فأطفال الماضي أنجبوا جيلا ثانيا وثالثا علي شاكلتهم، ليتحول الأمر إلي أرقام كارثية غير معلومة علي وجه الدقة حتى هذه اللحظة، وتحاول وزارة التضامن الاجتماعى كل عام حصرها وايجاد حلول لها، إلا أن الأمر يحتاج إلي تحرك مجتمعى أكبر لاقتلاع المشكلة من جذورها.
ويبقي السؤال كما هو معلقًا مع أمل في الإجابة عن قريب، فإلي متى نحل ثلث أزماتنا في ضربة واحدة، ويأتى الوقت الذى نرى فيه شوارعنا هادئة خالية من أطفال الشوارع؟.
