صدر حديثا.. "يناير مؤقت" عن دار "الكنزي"

الجمعة 16/مارس/2018 - 10:47 م

لمياء يسري

صدرت حديثا عن دار الكنزي، رواية يناير مؤقت، للكاتب عمرو جنيد، الرواية تقع في 272 صفحة، من القطع المتوسط.

رواية منقسمة إلى عدة فصول ( حركات ) ، يحمل كل فصل عنوان حركة أوبرالية موسيقية متناسبة مع أحداث الفصل، فيأتي الفصل الأول بعنوان " تنويعات على لحن قديم، والحكرة الثانية بعنوان " لحن رومانسي يثير الأشجان"، والحركة الثالثة " مارش جنائزي"، صم تنتهي الحركة الرابعة بعنوان "Grand finale"

،تستعرض الرواية من خلال حياة الشاب يوسف الرواي وعائلته التي كونت ثروتها إبان عصر الانتفاح الاقتصادي في عهد السادات، تقلبات المجتمع المصري سياسيا واقتصاديا، وفكريا، والتعفن الذي أصاب بنية المجتمع الأساسية حتى خرج الناس في صبيحة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، مطالبين الرئيس السابق مبارك بالتنحي.

و من الرواية: "رائحة هواء يناير المعبأة بالذكريات تبعثني من جديد.. رئتاي ممتلئتان بأتربة الصحراء وأطنان مزارع التبغ وخيوط نسجها عنكبوت الاكتئاب.. لم أشعر بزيف العالم ووحدتي الصافية إلا الآن.. حقيقة ثانية تجاور الموت تتجلى..

كم نحارب من أجل لا شيء.. من أجل قبض الريح..

ليل القاهرة وشفافية يناير وخطواتي على الأتربة.. حقيقة لحظية تبدو كما لو كانت أبدية.. البيت الشامخ بأسواره المضاءة بمصابيح صفراء راقصة.. كم من بيت فقير قطعت عنه الكهرباء الآن من أجل إنارة سور القصر !! خطواتي الثقيلة تحملني إلى باب الفيلا.. البوابة السوداء الحديدية التي فقط ينقصها كلب ثلاثي الرؤوس لتليق ببوابة "هادس" الجهنمية.. أخرج علبة تبغي.. حقيقة أخرى صادمة.. لم يتبقى سوى سيجارة واحدة لاكتم شهوة اشعالها وأعيد العلبة المتهكمة إلى جيب سترتي.. سيأتي وقتك أيتها العزيزة.. صديقة عند الحاجة لمن هو مثلي مقبل على انهيار عصبي".

يٌذكر أن عمرو جنيد، كاتب مصري شاب، تخرج في كلية الصيدلة الإكلينية، لديه عدد من المقالات الدورية المنشورة حول الأدب والتصوف، بالإضافة إلى قصة قصيرة بعنوان " أناشيد الرياح".