على الرغم من تطور علم الجريمة وتدشين ترسنات الأسلحة، التي بلغ الكيماوي منها اخطارا فاقت الرصاص بكثير، إلا أن العالم لم يستطع أن يتخلص من الإرهاب بعد، فتلك الميلشيات المسلحة تصعد يوما بعد الآخر لتعلن عن نفسها بدون خوف من بطش الأنظمة.

واليوم أصبح هدف هذه الميليشيات، هو الشعب النيجيرى بعدما  جددت جماعة بوكو حرام المتطرفة عملياتها الإرهابية، تزامنًا مع عيد الفصح، لتعرب عن رفضها لاتفاقية اتفاق وقف إطلاق النار، وإجراء حوار بين التنظيم الإرهابي والحكومة النيجيرية.

20 قتيل بالحادث الإرهابي

استهدفت الجماعة المذكورة، في عملية إرهابية يمكن وصفها بـ"الخسيسة"  مدينة مايدوغوري، شمال شرق نيجيريا، إحدى المناطق القليلة المحصنة أمنيًا في ولاية بورنو، التي لجأ إليها مئات آلاف النازحين هربًا من النزاع، وقتل في العملية نحو 20 شخصًا على الأقل، وجرِح 84 آخرين.

بيان إدارة الأوضاع
أطلقت ادارة الاوضاع الطارئة، بيان رسمي قالت فيه: "حتى الساعة احصينا 18 جثة من حيي بالي شوا وبالي كورا" في ضواحي ميادوغوري،  مضيفة ان "الضحايا قتلوا لدى محاولتهم الهروب من المعارك بين المتمردين والجيش".

4 مراهقات وراء الحادث
الجدير بالذكر ان ذلك الحادث الذي كان يوم الجمعة الماضي، ونفّذته أربع انتحاريات، تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عامًا، أرسلتهن جماعة بوكو حرام إلى مخيم زاوويا في محيط مايدوغوري، وأسفر عن مقتل شخصين، عندما  حاول مقاتلو بوكو حرام اقتحام المدينة التي تضمّ نحو ثلاثة ملايين نسمة، ونجحوا في تخطي السواتر الترابية والخنادق المحيطة بها، وفق ما نقلت وكالة فرنسية.

ليست الأولي
لم تكن تلك الحادثة المؤسفة هي الاولي، فكانت  جماعة بوكو حرام، بزعامة  أبو مصعب البرناوي،  اختطف مسلحيها 110 تلميذات في بلدة دابتشي، في يوبي المجاورة، ثم أعادهن.

عقب الرئيس النيجيري، محمد بخاري، على هذه الحادثة بعد استقباله التلميذات المفرج عنهن قائلا: إنّ "الحكومة مستعدة أكثر من أي وقت مضى للقبول بإلقاء أي عنصر في جماعة بوكو حرام السلاح، دون شروط"، وذلك بعدما سئمت الحكومة من استمرار القتال بين بوكو حرام والجيش،الذى خلف  أكثر من 20 ألف قتيل، وأكثر من مليون ونصف نازح.. وما زال الرصد مستمر لضحايا الأعمال الإرهابية هناك.