قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن انفعاله أثناء مناقشة رسالة الماجستير لأحد الطلبة الباكستانيين بجامعة الأزهر، وكان بسبب احتواء الرسالة على سطور مُلغمة بأفكار هدم الأوطان والترويج لفكرة أن وطن العرب هو الإسلام لإلغاء مفاهيم السيادة والاستقلال باسم الإسلام، مشيرًا إلى أن ما تتعرض له المنطقة العربية في الآونة الأخيرة من تهديد صارخ لوحدتها واستقلالها واستهداف دولنا من قبل الإرهاب والجماعات المتطرفة جعل حماية الوطن شيئا راسخًا لدى كل مصري ومواطن غيور على بلده.

وأوضح جمعة، في مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة مساء على فضائية دريم، أنه عندما قرأ الرسالة كان بين أمرين هو رفضها أو مناقشتها مع الطالب، بهدف اسمى وهو الإصلاح وليس العقاب، لافتًا إلى أنه تأكد من أن الطالب ارتكب هذه الأخطاء دون قصد منه ولم يتعمد الترويج لمثل هذه الأفكار لذا منحه فرصه 6 شهور لإعادة كتابة الرسالة ومناقشتها بعد تزويدها بالكتب الوسطية التي يحتاجها.

وأشار جمعة، إلى أن ما قرأه في الرسالة لا ينبغي أن يوثق داخل رسالة علمية داخل جامعة؛ لان الإخوان وداعش يتخذون من ذلك ذريعة لاثبات أفكارهم ومعتقداتهم، مشيرًا إلى أن الرسالة بها فقرات لأفكار سيد قطب التي كان الإخوان يستغلونها للترويج لأفكارهم الإرهابية.