"الصعيدي وحاملة البيض" حادثة جعلت قرية "برما" الأشهر في تاريخ الأمثال
الجمعة 04/مايو/2018 - 06:25 م
وسيم عفيفي
طباعة
قبل العام 1887 لم يسمع أحد من المثقفين المصريين عن قرية برما، حتى جاء الجزء التاسع من كتاب الخطط التوفيقية لـ "علي باشا مبارك"، ووصفها بقوله "قرية كبيرة من قرى مديرية الغربية بقسم إبيار، لها شهرة بمعامل الدجاج وبها عدة بساتين وسواقي، وأن بها جامع بمئذنة".
في هذا التعريف الموجود بالكتاب لم يتم التطرق إلى اعتبار برما هي القرية الأولى في دلتا مصر التي تدخل في أشهر مثل عامي على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي يجيء اسمها دوما في مقولة استنكارية وهي "حسبة بِرْمَا".
علي باشا مبارك
شهرة برما تاريخيًا تفوق معرفة الناس بالمثل، نظرًا لكثرة الأزهريين الذين ينتسبون إليها ولعل أبرزهم الشيخ "إبراهيم البرماوي" شيخ الأزهر من سنة 1690 حتى العام 1695، وكان أول شافعي في تاريخ الأزهر يجلس على كرسي المشيخة، بعد أن كان المنصب حكرًا للأحناف والمالكية.
الشيخ البرماوي
كما تذكر موسوعة شيوخ الأزهر، إن الشيخ البرماوي ترك عدة مؤلفات في الحديث، وفقه الشافعية، والفرائض، والمواريث، والتصوف، واتضحت إبداعات الشيخ في رسالته "الميثاق والعهد في شرح من تكلم في المهد".
ورغم صيت الشيخ البرماوي، لكن شُهْرة برما جاءت بسبب 301 بيضة خلال القرن السابع عشر، كون أن برما كما يصفها علي مبارك "لها شهرة في معامل الدجاج".
سلسلة تاريخ الأمثال تروي حادثة جرت وقائعها خلال القرن الـ 17 حيث جاء مواطن مصري من الصعيد لزيارة مسجد وضريح الولي الصوفي الكبير السيد البدوي في طنطا، لكنه أخذ طريق برما نظرًا لسهولته.
جاء الحظ سيئًا بالنسبة للرجل الصعيدي، حيث اصطدم بإحدى السيدات اللاتي تحملن قصفا من البيض، ليتم تهشيم البيض كله عقب سقوطه على الأرض، فبعد أن اعتذر الرجل أحب أن يدفع ثمن البيض ليعوضها.
تجمع الناس وسألوا المرأة عن عدد البيض الموجود في القفص فقالت لهم "لو أحصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة، وبالأربعة تبقي بيضة، وبالخمسة تبقي بيضة، وبالستة تبقي بيضة، ولو أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيء.
كانت حسبة معقدة للغاية وبعد تركيز وحيرة، وصل الناس إلى أن عدد البيض المُهشم وصل إلى 301 بيضة، ومن هنا جاءت المقولة "حسبة بِرما".
تظهر الواقعة مدى فهم المرأة البرماوية للحساب، لكن الواقع يعطي شيئًا متناقضًا وهو مدى الأمية التي تنتشر في كل زمام قرية برما، فتقارير المجلس الأعلى للإحصاء خلال السنوات العشرة الماضية تقول، أن نسبة الأمية في قرية برما تصل إلى 34.95% بين من تجاوزوا العاشرة من عمرهم، بينما تصل نسبة من حصلوا على تعليم جامعي إلى 3.14% من جملة السكان.
ورغم صيت الشيخ البرماوي، لكن شُهْرة برما جاءت بسبب 301 بيضة خلال القرن السابع عشر، كون أن برما كما يصفها علي مبارك "لها شهرة في معامل الدجاج".
سلسلة تاريخ الأمثال تروي حادثة جرت وقائعها خلال القرن الـ 17 حيث جاء مواطن مصري من الصعيد لزيارة مسجد وضريح الولي الصوفي الكبير السيد البدوي في طنطا، لكنه أخذ طريق برما نظرًا لسهولته.
جاء الحظ سيئًا بالنسبة للرجل الصعيدي، حيث اصطدم بإحدى السيدات اللاتي تحملن قصفا من البيض، ليتم تهشيم البيض كله عقب سقوطه على الأرض، فبعد أن اعتذر الرجل أحب أن يدفع ثمن البيض ليعوضها.
تجمع الناس وسألوا المرأة عن عدد البيض الموجود في القفص فقالت لهم "لو أحصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة، وبالأربعة تبقي بيضة، وبالخمسة تبقي بيضة، وبالستة تبقي بيضة، ولو أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيء.
كانت حسبة معقدة للغاية وبعد تركيز وحيرة، وصل الناس إلى أن عدد البيض المُهشم وصل إلى 301 بيضة، ومن هنا جاءت المقولة "حسبة بِرما".
تظهر الواقعة مدى فهم المرأة البرماوية للحساب، لكن الواقع يعطي شيئًا متناقضًا وهو مدى الأمية التي تنتشر في كل زمام قرية برما، فتقارير المجلس الأعلى للإحصاء خلال السنوات العشرة الماضية تقول، أن نسبة الأمية في قرية برما تصل إلى 34.95% بين من تجاوزوا العاشرة من عمرهم، بينما تصل نسبة من حصلوا على تعليم جامعي إلى 3.14% من جملة السكان.
مزارع الدواجن بقرية برما
الشيء الوحيد الذي لم يتغير في برما خلال العصر الحديث، هو إنتاجها للثروة الداجنة حيث أن مصر كلها تعتمد على قرية برما في هذا الملف، ويدلل على ذلك تقرير الطبيب المتخصص في الوحدة البيطرية لقرية برما، حيث يقول" تتصدر القرية المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية في إنتاج وتوزيع الدواجن طيورًا وبيضًا، حيث تنتج قرية برما ومزارعها 40 % من ثروة مصر الداجنة، بينما الباقي موزع على قرى الدلتا والصعيد".
الإنجاز الاقتصادي المحسوب لقرية برما تجده في تقرير وزارة الصحة خلال العام الماضي، حيث قال التقرير "منذ ظهور مرض إنفلونزا الطيور فى مصر فى فبراير عام 2007، لم تسجل القرية حالة إصابة بشرية واحدة، فكل الإصابات فى القرية ظهرت لأصحاب العشش المنزلية، وكانت جميعها حالات اشتباه وأثبتت التحاليل أنها سلبية".
الإنجاز الاقتصادي المحسوب لقرية برما تجده في تقرير وزارة الصحة خلال العام الماضي، حيث قال التقرير "منذ ظهور مرض إنفلونزا الطيور فى مصر فى فبراير عام 2007، لم تسجل القرية حالة إصابة بشرية واحدة، فكل الإصابات فى القرية ظهرت لأصحاب العشش المنزلية، وكانت جميعها حالات اشتباه وأثبتت التحاليل أنها سلبية".
