مئات الركاب يصطفون في طوابير طويلة ومزدحمة، يحاول بعضهم الوصول إلى شباك التذاكر بعيدًا عن الطابور، لكن سرعان ما ينهره الآخرون، وآخر يعود ويحسب عدد المحطات التي سيستقلها لتحديد التذكرة التي يجب شرائها، لعدم الوقوع في أي مخالفة، كل ذلك كان في محطة مترو العتبة.

ازدحام شديد، شباب في مقتبل عمرهم، وفتيات كذلك، أطفال ونساء وكبار سن ومسنين، الجميع يجلس منتظر دوره لشراء التذكرة الجديدة صاحبة السعر الجديد، همسات وأحاديث جانبية، البعض يؤكد أن النظام الجديد غير عادل لهم، وآخرون يؤكدون أنهم مرغمون على ركوب المترو، لقربه من منازلهم أو مقر أعمالهم، لكن على الرغم من كل ذلك فإن الأعداد غفيرة أمام شبابيك حجز التذاكر.

وجود أمني مكثف من الضباط والجنود، يتجمع حولهم ركاب يسألونهم عن طريقة شراء التذاكر الجديدة والمحطات، يعلو كل ذلك صوت مذيعة المترو، التي تكرر في جميع المحطات أسعار تذاكر المترو الجديدة، ونظام الاشتراكات الذي أعلنت عنه إدارة المترو الجديدة.

رحلة مزدحمة من مترو العتبة إلى محطة مترو الأوبرا، في همسات وغضب من بعض المواطنين، واستقبال زيادة الأسعار كأمر طبيعي من مواطنين آخرين، لتنتهي الرحلة بوجود عطل في ماكينات محطة مترو الأوبرا، وخروج المواطنين بدون تذاكر، والاكتفاء بترك التذكرة لموظف الماكينة.