"الحُصَافي" قصة شيخٍ دعا على الإخوان بـ 3 دعوات فتحققت بعد 85 عاماً
الثلاثاء 15/مايو/2018 - 09:40 ص
وسيم عفيفي
طباعة
"دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وشركة اقتصادية وهيئة اجتماعية"؛ كان هذا هو التعريف الكلاسيكي لجماعة الإخوان منذ أن أسسها حسن البنا سنة 1928 م.
بمرور الوقت وعقب الخلافات السياسية التي تفجرت مع حالة العداء بين الإخوان والقصر ثم تبرؤ حسن البنا من المتورطين في الإنفجارات وأعمال العنف، يأتي أبرز سؤال، وهو من أين جاء الإخوان بالتصوف كـ مدرسة إسلامية أخلاقية تجعل كره العنف أهم شرط للصفاء.
بمرور الوقت وعقب الخلافات السياسية التي تفجرت مع حالة العداء بين الإخوان والقصر ثم تبرؤ حسن البنا من المتورطين في الإنفجارات وأعمال العنف، يأتي أبرز سؤال، وهو من أين جاء الإخوان بالتصوف كـ مدرسة إسلامية أخلاقية تجعل كره العنف أهم شرط للصفاء.
حسن البنا
الحقيقة أن حسن البنا كان قد تلقى وتعلم مبادئ التصوف وأخذ عهدا من الشيخ عبدالوهاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية في دمنهور والذي تولى المشيخة خلفا لوالده الشيخ حسنين الحصافي.
التقى حسن البنا بالشيخ الحصافي أثناء دراسته في مدرسة المعلمين بدمنهور الطريقة الحصافية ثم أخذ عهدا في عام 1923 م وظل حسن البنا ملازما للشيخ الحصافي وأخذ من التصوف عدة مفاهيم منها "العهد ، السمع والطاعة ، الوِرد".
التقى حسن البنا بالشيخ الحصافي أثناء دراسته في مدرسة المعلمين بدمنهور الطريقة الحصافية ثم أخذ عهدا في عام 1923 م وظل حسن البنا ملازما للشيخ الحصافي وأخذ من التصوف عدة مفاهيم منها "العهد ، السمع والطاعة ، الوِرد".
حسن البنا
تقول كتب التاريخ الصوفية أنه حينما شرع حسن البنا في تأسيس جماعة الإخوان والحل من ربقة عهد الحصافية لأجل تأسيس جماعة أخرى، نصحه الشيخ عبدالوهاب الحصافي بعدم إنشاء هذه الجماعة، ويؤكد الأمر نفسه حسن البنا في مذكراته حيث قال: " واستمرت صلتنا على أحسن حال بشيخنا السيد عبد الوهاب حتى أنشئت جمعيات الإخوان المسلمين وانتشرت، وكان له فيها رأي، ولنا فيها رأي، وانحاز كل إلى رأيه".
حسن البنا
يحكي مؤرخي الطريقة الحصافية أنه مع بدء معرفة جماعة الإخوان طريق العنف قال الشيخ عبدالوهاب الحصافي" ستكون فئة تشتكي منها البلاد والعباد ، ثم رفع يديه داعياً الله بـ 3 دعوات كانت هي، اللهم إنهم فتنة سيشتكي منها أهل الأرض ويضج منها ملائكة السماء، فلا تُقم لهم ذلا إلا بعد عزاللهم وسلط جماعته على أنفسهم وأرهم الباطل حقا والحق باطلا ، اللهم أكثر عددهم وقلل مددهم".
حسن البنا
لم يقم الشيخ عبدالوهاب الحصافي بالدعاء على حسن البنا، غير أن البنا عقب تركه للتصوف بدأ يسير في طريق موته، حين كان أحد أهم المُنظرين في تاريخ الإسلام السياسي وله العرش في التنظير التنظيمي للجماعات الإسلامية قبل بن لادن وأبي الأعلى المودودي وعمر عبد الرحمن وسيد قطب، وكافة المتطرفين فعليا، ويأتي ذلك السبب كون أن البنا هو المؤسس لواحدة من أكبر الجماعات والتنظيمات في مصر والعالم وهي جماعة الإخوان المسلمين.
خبر اغتيال حسن البنا
كانت نهاية حسن البنا 12 فبراير من عام1949، حين صدر استدعاء من الحكومة لحسن البنا لعقد جلسة مفاوضات حول قرار حل الجماعة واعتقال أعضاءها ، وعُقِد اللقاء في مقر جمعية الشبان المسلمين فذهب البنا في الموعد المحدد وقضى ساعته الأخيرة في التفاوض حول قرار حل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها والذي صدر قبل شهرين من تلك الليلة.
ورحل حسن البنا تارك وراءه جدل عظيم وتناقض صارخ بين أتباع وجدوا فيه إمام ومجدد قل نظيره وبين أعداء اتهموه بأنه كان المؤسس الأول لمدرسة العنف والإرهاب.
ورحل حسن البنا تارك وراءه جدل عظيم وتناقض صارخ بين أتباع وجدوا فيه إمام ومجدد قل نظيره وبين أعداء اتهموه بأنه كان المؤسس الأول لمدرسة العنف والإرهاب.
وثيقة خبر حل جماعة الإخوان
ربما تبدو دعوة الشيخ عبدالوهاب الحصافي قد تحققت 3 مرات، حيث تم حل جماعة الإخوان المسلمين، لكن الثالثة كانت أشد، حيث لأول مرة يتم اعتبارها جماعة إرهابية.
كانت المرة الأولى في عام 1948 أصدر الحاكم العسكري قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين وجميع شعبها في أنحاء المملكة المصرية، أما الثانية فكانت عام 1954 حين قرر مجلس قيادة الثورة.
المرة الثالثة جاءت في 26 ديسمبر 2013 عندما قرر مجلس الوزراء اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" في الداخل والخارج، واتهمها بالوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة أدى إلى سقوط 16 قتيلا معظمهم من الشرطة ونحو 140 جريحا من بينهم قيادات أمنية رفيعة.
كانت المرة الأولى في عام 1948 أصدر الحاكم العسكري قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين وجميع شعبها في أنحاء المملكة المصرية، أما الثانية فكانت عام 1954 حين قرر مجلس قيادة الثورة.
المرة الثالثة جاءت في 26 ديسمبر 2013 عندما قرر مجلس الوزراء اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" في الداخل والخارج، واتهمها بالوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة أدى إلى سقوط 16 قتيلا معظمهم من الشرطة ونحو 140 جريحا من بينهم قيادات أمنية رفيعة.
