المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

على الأصل دور.. جولة في حياة المجرم الحقيقي لسلسلة الرعب الأشهر في العالم "SAW"

الجمعة 01/يونيو/2018 - 09:33 ص
مريم مرتضى
طباعة
الإبتلاء جزء من طبيعة الحياة، وعليك أن تشعر بالرضا؛ لأنه مهما كان إبتلائك فلابد، وأنه يوجد شئ ما تعيشه يجعلك ممتن لكونك على قيد الحياة، حيث لا يُقدر النعمة حقًا إلا المهدد بفقدانها، وبناء على تلك النظرية عين "جون كرامر" نفسه وصيًا على البشر وسخر كل قدراته في طريق معاقبة كل من لا يقدر قيمة الحياة. 
جون كرامر
جون كرامر
"جون كرامر" هو بطل سلسلة أفلام الرعب "Saw"، ذلك العجوز الذي تمكن منه السرطان، و بعد معاناة طويلة مع المرض الخبيث استسلم لليأس وقرر الانتحار، لكنه تراجع في اللحظات الاخيرة وخالجه الشعور بالندم كونه غير ممتن لوجوده على قيد الحياة، ومن هنا جاءت الفكرة بأن يحاسب أولئك الناقمون الذين لا يشعرون بالرضى، وبالفعل بدأ في إنتقاء ضحاياه ومراقبة افعالهم، وعندما يتأكد من أنهم المطلوبون، يقوم بتخديرهم ويأخذهم إلى مسرح أعده لهم مسبقًا، والذي بدون شك هو المكان الاكثر رعبًا بالنسبة للضحية ولن ينساه في حياته، هذا إذا بقي على قيد الحياة طبعًا.

على الأصل دور.. جولة
بجسد مكبل بالسلاسل الثقيلة، وقلب يكاد يخرج من مكانه هلعًا، وذهن تعتريه آلاف الافكار السوداء، يجلس ذلك المسكين الذي وقع عليه الإختيار في موقف لا يحسد عليه، ولكن الكابوس الحقيقي يبدأ لحظة فتح تلك الشاشة الصغيرة، و تظهر بها تلك الدمية المرعبة التي صممها جون، وتنطق قائلة : " أريد أن العب لعبة "، ثم تقوم بمنحه المعلومات حول الإختبار الذي وُضع به، حيث هناك عدة أحجيات على الضحية حلها حسب افعاله، فمثلا من أمضى حياته في التجسس على الناس، ومراقبتهم عليه أن يستأصل عينيه لكي يقدر بشاعة العمل الذي قام به ! .. وهكذا 
ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ
ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ
ورغم أن جميعنا على علم بالقاعدة التي تقول أن أنجح الأفلام، هي تلك التي تكون مبنية على قصص حقيقية، لكن من الصعب حقًا تقبل حقيقة أن فيلم وحشي مثل "Saw" لم يشذ عن تلك القاعدة!.. نعم الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية، حيث تم استلهام أحداثه من قصة قاتل صندوق الألعاب "ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ"، ذلك المختل الذي قام بتجهيز مستودع لتعذيب ضحاياه كلفه ﻤﺒﻠﻎ تعدي الـ 100 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭفي البداية وفر كل هذه المعدات من سلاسل وسكاكين وشفرات وكل هذا للإيقاع بالنساء ﻭالتعدي ﻋﻠﻴﻬﻦ، وتطور الأمر بعد ذلك لتعذيب الذكور، و كان كل همه هو الوصول إلى نشوته التي تقتضي إلحاق أكبر كم ممكن من الألم بالضحية فيلزمهم بالقيام بأمور هي أقرب للمستحيل للبقاء على قيد الحياة، ومن خلال ﺷﺎﺷﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ يسرد عليهم جملة من الأوامر.
صور من مستودع التعذيب
صور من مستودع التعذيب
وقد بدأت نزعته السادية تتكون في سن مبكرة، وذلك بعد تعرضه في طفولته إلى جملة من الاعتداءات، وكان يقوم برسم رسومات تصور قيامه بقتل وتعذيب الناس بطرق بشعة.

الأكثر غرابة من باركر نفسه هو أنه كان يستعين في هوايته المختلة بأبنته الشابة، وحبيبته السابقة التي كانت لا تقل عنه بالتعذيب والاغتصاب، إضافة إلى بعض أصدقائه الذين كانوا يستمتعون بالمشاركة في حفلات التعذيب، خاصة عندما يتم حشر الضحية في صندوق خشبي صغير ويتناوب الجميع على تعذيبها واغتصابها من خلال فتحة في مؤخرة الصندوق، بالإضافة لوسائل بشعة اخرى، من بينها قيام كلاب راي بإغتصاب الضحية وهي مقيدة، وكان قد درب كلابه على ممارسة الجنس مع البشر.

وكانت أغلب عمليات التعذيب تتمحور حول الجنس، وتتضمن أفعالًا سادية، وألعاب مؤذية يجب على الضحية أن يقوم بها، وكان رأي يستلذ بتصوير وتسجيل أولئك الضحايا أثناء تعذيبهم. 
إحدى ضحايا باركر
إحدى ضحايا "باركر"
ولزيادة الإثارة كان راي يطلق سراح بعض ضحاياه، وكانوا يتقدمون للشرطة بشكوى، لكن لم يصدقهم أي شخص!..
ويعود عدم التصديق ذلك إلى حالة اللايقين التي تسيطر على الضحايا عند تقدمهم بالشكوى وعدم تذكرهم لتفاصيل ما حدث معهم، وذلك لأن راي كان يعطيهم مواد مخدرة وعقاقير تؤثر على الإدراك والذاكرة، وكان بارعًا أيضًا في أساليب غسل الدماغ والتلاعب بالأفكار لدرجة أن واحدة من ضحايا باركر راي لم تتقدم بشكوى للشرطة إلا بعد أن ألقي القبض عليه وأشتهرت قصته في الإعلام، وعندما سُئلت عن سبب عدم تقدمها بشكوى سابقًا، قالت أنها كانت تظن بأن جميع ما حدث لها من اغتصاب وتعذيب لم يكن سوى كابوس رآته في منامها!.
كيلي غاريت
كيلي غاريت
وكانت "كيلي غاريت" واحدة من هؤلاء الضحايا الذين تم تشويش عقلهم، يومًا ما تشاجرت مع زوجها وقررت قضاء بعض الوقت خارج المنزل، وتعرفت على إبنة راي في ملهى، والتي قامت باستدراجها إلى مستودع أبيها، حيث احتجزوها هناك ومارسوا عليها شتى أنواع السادية، وبعد ثلاث أيام قام راي بجز عنقها بالسكين، وظنا أنها ماتت ورمياها على قارعة الطريق، لكنها لم تمت، وتم انقاذها، وعندما تقدمت بشكوى لم يصدقها أحد، حتى زوجها ظن أنها تكذب وبأنها على علاقة برجل آخر، وقام بتطليقها.
على الأصل دور.. جولة
أُلقي القبض على "ديفيد باركر راي" عام 1991م، أثر هروب إحدى ضحاياه ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴمها آﺛﺎﺭ تعذيب، وهنا توقف عداد ﺿﺤﺎﻳﺎه عند 60 ﺿﺤﻴﺔ، ﻭتم الحكم عليه بـ 220 سنة، ﻭلكنه مات ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﻌﺪ بضعة أعوام.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads