أكد شوقي علام مفتي الديار المصرية، أنه في الوقت الحالي لا يوجد أشخاص عقلاء يتخذون الأقوال العلمية والدينية لذاتها، حيث إن الأدلة تعتبر سندًا للأحكام الشرعية وذلك بعد البذل في تمحيص الدلائل الخاصة بها والعمل علي فهمها ظاهرًا وباطنًا.

وأضاف شوقي علام، أن عدم وجود مذهب ديني هو أمر مبتدع من أشخاص غاب ذهنهم وواقعهم عن معرفة الدين، مؤكدين بأن قلة المعرفة هي من صرفت الناس عن الكتاب والسنة والأخذ بالآراء المتطرفة والتحكيم في شرع الله، بدون وعي كامل، مشيرًا أن الناس أصبحت تتغافل عن البحث في المذاهب الفقهية ولم تعد تسعي إلي فهم النص الشريف.

وأشاد أن جهود العلماء في مواجهة أصحاب الفكر التطرفي الرافض للمذاهب الفقهية، وخصوصًا جهو العلامة زاهد الكوثري - رحمه الله -.

كما أثني علي كتاب الشيخ محمد سعيد البوطي -رحمه الله، والذي باسم "اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية"، بالإضافة للكثير من العلماء الذين أكدوا منهجية المذاهب في ثنايا كتبهم.