فيما قال "رمضان عراقي" وهو جندي إشارة وأسر أيضًا في الحرب ذاتها، إن جيش الاحتلال كانوا يتعاملون مع الأسرى المصريين على أنهم "حيوانات"، مضيفًا أن قوات الاحتلال كانت ترسل لهم "قشور البرتقال" لكي يأكلونها مع فتيات إسرائيليات شبه عراه وما كان أمامهم سوى أكلها.

وتحدث أمين عبد الرحمن وهو صف ضابط منشأة وأسر أيضًا عام 1967، موضحًا الانتهاكات التي كان يقوم بها قوات الاحتلال بحق الأسرى المصريين وكيف كانوا يقومون بقتلهم عبر استخدامهم الدبابات بطريقة بشعة فكانوا يقيدون الأسرى وينيمونهم على وجوههم ومن ثم تقوم الدبابة بالسير عليهم، أو عبر وضع الإنسان في وسط ثلاثة دبابات ومن ثم يقومون بدهسه وتفجيره.

وشهد شاهد من أهلها..

ومن جانبه، كشف موتي جولاني أستاذ التاريخ في جامعة حيفا عن وثائق تؤكد أن الإسرائيليين قاموا بقتل الأسرى المصريين العزل من السلاح، حتى وإن استسلموا ولم يقوموا بأية مناوشات.

اعترافات الأسرى الإسرائيليين في نصر أكتوبر 1973..

اعترف ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي يدعى "أفى عورى" بأن ضابط بالقوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973 أنقذ حياته من الموت مقدما له طعاما وشرابا.

وقال الضابط الإسرائيلي في مقالة نشرتها صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إنه حتى لا يعرف اسم هذا الضابط لكي يقدم له الشكر.

وأوضح الضابط الإسرائيلي أنه بعد مرور 4 أيام على حرب أكتوبر وبالتحديد في 10 أكتوبر من عام 1973 عندما دكت القوات المسلحة المصرية الحصون الإسرائيلية في سيناء، حيث كان يخدم عند نقطة عسكرية على ضفاف قناة السوس تعرض الموقع المعسكر الذي يخدم فيه للقصف في الطلعات الأولى للسلاح الجو المصري، وتعرض كل من في الموقع للموت، وبعد فترة من سيره في صحراء سيناء الواسعة تعرض للعطش والجوع والتعب.

وأوضح بينما هو يسير في الصحراء اقتربت منه سيارة جيب عسكري مصري وكان بها جنود مصريون. فنزلوا من السيارة، واصطفوا وشهروا سلاحهم صوبه، ولكن قبل لحظة من إطلاق النار صوبه، وصلت سيارة جيب أخرى فيها ضابط مصري، حيث اقترب منه الضابط منه وطلب منه ألا يتحرك، فطلب من الضابط المصري أن يشرب ماء فأمر جنوده بإعطائه الماء وعندما شرب كل الماء سأل بالعربية: “وبعدين؟”، فطلب الضابط من الجنود المزيد من الماء، وهكذا أنقذ الضابط حياته.

وتابع الإسرائيلي موضحًا أن الضابط المصري أنقذه مرة ثانية، عندما بدأت حملة تفجيرات فقام الضابط المصري وسائقه بنقل الضابط الإسرائيلي وركضوا مع الجنود المصريين، لكن الضابط المصري أصر على تسليمه لأحد المعسكرات التي يتم فيها تجميع الأسرى الإسرائيليين لينقذه من الموت للمرة الثانية.

رسالة أسير إسرائيلي للصهاينة بعد بسالة المصريين..

واختتم الضابط الإسرائيلي "عورى" قصة حياته  في تقرير هآارتس موجهًا رسالة إلى الجنود الإسرائيليين وهي :"إنه إذا سقط أسير عربي في أيدي الجيش الإسرائيلي فيجب التعامل معه على أنه أسير، مطالبا بمعاملة الأسرى مثل معاملة الضابط المصري معه".

الخلاصة..

في هذا التقرير نكون قد رصدنا طريقة المعاملة التي تلقاها كل من الأسرى المصريين على أيدي الصهاينة ومحاولة إذلالهم وطريقة تعامل الأسرى الإسرائيليين على أيدي الجيش المصري والذين تعاملوا معهم ببسالة ولم يعاملوهم كحيوانات كما فعلت قوات الاحتلال في نكسة 1967.