ويستمر مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية، لكل صور العرف والدين، وتعمدها استفزاز العرب بشتى الطرق، فلم تكتف بقتل الأبرياء، من أبناء العرب والمسلمين، فقد سمحت السلطات التي تمثل هذا الكيان الصهيوني، لعارضة أزياء بلجيكية تدعى ماريسا بابين، بالتقاط صورة وهى عارية تماما بالقرب من حائط "البراق" بمدينة القدس.

لفت الحدث مختلف وسائل الإعلام، على مستوى العالم، وبالتأكيد، انتبهت للأمر الصحف العبرية، التي نشرت صورة لعارضة وهى متمددة على كرسى مصنوع من البلاستك، وكأنها تأخذ حمام الشمس على شاطئ البحر، لكنها في حقيقتها كانت تدنس حائط البراق، أحد أهم الأماكن المقدسة لدى المسلمين، على مستوى العالم.

ويبدو أن إسرائيل، قد تمكنت من نشر مرض الاستفزاز واللامبالاة للجميع، وتعمد انتهاك المقدسات، والنظرة إلى ذلك كونه أمر عادي، وهو ما بات واضحا من خلال، إلقاء الضوء على التعقيب، الذي قالته، عارضة الأزياء البلجيكية على موقعها الإلكترونى، حيث بررت أخذ مثل هذه الصورة الفاضحة البذيئة، بإنها أرادت من الصورة إرسال رسالة وهى أن حرية الإنسان تتخطى كل حدود الدين والسياسة.

وما يستلزم الإشارة له هنا، هو أن الدين له حدود لا يصحخ تخطيها، باي صورة من الصور، ومقدسات الإسلام، لا يصح المساس بها، باي صورة من الصور.