قال أستاذ الدراسات الإيرانية الدكتور مدحت حماد، إن التصريحات الأخيرة لوزير النفط الإيراني بشأن عدم تأثر صادرات النفط لطهران بالحظر الأمريكي، جادة وتعكس الواقع الفعلي، مشيرًا إلى أن صادرات إيران من النفط تبلغ 2 مليون برميل تصدر نصفها للدول الآسيوية الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تصدر المليون الآخرين للدول الأوروبية فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وأوضح حماد، في مداخلة هاتفية لأون لايف، أن الصين تعد أكبر وأهم مستورد للنفط الإيراني، حيث تمتد العلاقات الاقتصادية بين الدولتين طوال 3 عقود ماضية ، وتابع أنه على الصعيد الأوروبي فقد حققت الدول الاوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العديد من المصالح الاقتصادية داخل إيران واليت صارت تتعاظم منذ 2015، ومن ثم بات من الصعب أن تتنازل عما حققته من مكاسب خاصة أن لديها إصرار على استكمال الاتفاق النووي مع طهران رغم القرار الأمريكي بالانسحاب.

وأشار حماد، إلى الموقف الصعب الذي تتعرض له الإدارة الأوروبية إذا ما انجرفت نحو تأييد العقوبات الأمريكية تجاه طهران، حيث قد بضع هذا القرار جميع مصالحها الاقتصادية مع الجانب الإيراني على المحك.