حرص رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، على أن يكشف عن موقفه من الهجمات الإسرائيلية التي تعرض لها قطاع غزة، حيث أكد أن أطرافا عديدة تحركت أمس لتعيد الأوضاع إلى مربع التهدئة، مشيرا إلى أن "المقاومة وقفت للاحتلال بالمرصاد".

ووجه هنية كلمة خلال تشييع جثماني الطفلين امير النمرة ولؤي كحيل، اللذين نالا شرف الشهادة في سبيل الله بعد تعرضهم لعمليات قصف إسرائيلي في غزة حيث قال: "المقاومة لن تضيع هذه الدماء، ستظل وفية وستكسر معادلات المحتل"، مستطردا في كلمته قائلا: "المقاومة تقف بالمرصاد لمحاولات الاحتلال لفرض قواعد اشتباك جديدة".

وتابع هنية وفقا لما ورد: "أبلغنا الأطراف أنه عندما يوقف الاحتلال عدوانه، حينها تتوقف المقاومة وتفكر بتهدئة الميدان، أما أن يفكر الاحتلال بالتهدئة وطائراته تقصف في غزة فهذا لن نسمح به"، موضحا: "الشعب الفلسطيني يقف ليقول لا لتصفية القضية ولا لصفقة ترامب".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن الحل برفع الحصار عن غزة، وأضاف: "لم يعد شعبنا يؤمن بالوعود أو الروايات أو المشاريع، وهو يريد أن يرى نتائج حقيقية وأن ينتهي هذا الحصار إلى الأبد".

وأختتم هنية كلمته على التأكيد بأنه لابد من استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها كاملة وفي مقدمتها رفع الحصار عن غزة، وتابع: "المقاومة فرضت معادلاتها على الاحتلال وهي تشكل الحماية لمسيرات العودة السلمية"، وقال في الختام: "إن مسيرات العودة أعادت قضية غزة للواجهة فإما أن يُرفع الحصار أو تزداد شدة المسيرات"، معتبرا أن صفقة القرن "تترنح أمام مسيرات العودة".