وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إتهامات لاذعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، المنتشرة في سوريا، مؤكدة أنهم يعملون على تجنيد الأطفال، سواء من الذكور أو الإناثاً،وذلك بعد الإتيان بهم من مخيمات النازحين واستغلالهم للقتال في صفوفها، بحسب ما ذكر.

ووفقا لما أشارت له المنظمة، فإن الأكراد يتعمدون إختيار القصر من العائلات المستضعفة دون إحاطة أهاليهم بأماكن تواجدهم، مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز 300 دولار شهرياً.

وفي إحصائية أوردتها "هيومن رايتس ووتش"، فقد تم الكشف عن أن القوات الكردية، جندت حوالي 224 طفلاً العام الماضي بزيادة قدرها 5 أضعاف عن العام الذي سبقه، مع التأكيد على أن الأطفال تم وضعهم على جبهات القتال المتتالية، التي خاضتها قوات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم داعش خلال العام الماضي، وذلك بعد الاستناد في تصريحاتها على مقابلات أجرتها مع 8 عائلات من 3 مخيمات للنازحين شمال سوريا.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها المنظمة وحدات حماية الشعب الكردية بتجنيد الأطفال، إذ تعهد الأكراد في وقت سابق بوقف تلك الممارسات، إلا أن التقرير الأخير أكد خلاف ذلك.

يشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية، تفرض سيطرتها على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، حيث تفرض الخدمة الإلزامية هناك بدءاً من سن الثامنة عشرة.