أكد رجب حامد، الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير للمجموعة أن الذهب هبط إلى مستوى 1322 دولار بفارق 6 دولار عن سعر الافتتاح مواصلا هبوطه للإسبوع الثاني على التوالي بعد ارتفاعات متتالية على مدار ستة أسابيع ومتأثر بالتحسن النسبي بقيمة الدولار وعودة شهية المخاطرة لبورصات الأسهم بعد النتائج الإيجابية لمعظم الشركات الكبرى عن الربع الثاني من العام بجانب استمرار تراجع قيمة اليورو والإسترلينى بعد خطاب "ماريو دراجي" رئيس البنك المركزي الأوربى ظهر الخميس وإبقائه على سعر الفائدة بدون تغير.

وساعدت عمليات جني الأرباح على مزيدا من التراجع لقيمة الاونصة ولامست يوم الأربعاء ادنى مستوى لها عند 1313 دولار ويمكن أن نرى كسرًا لهذا الدعم في الأيام القادمة إذا استمر الدولار في الصعود مقابل العملات الأوربية وسيكون حاجز 1300 دولار للأونصة هو الداعم الأقوى لعودة الأسعار للارتفاع لأن الكثير يعتمد عليها في إعادة طلبات الشراء خصوصا من الاستثمارات الفردية وأسواق المشغولات.

وأضاف حامد، في بيان له اليوم الإثنين، أن احتمالات عودة الذهب للصعود هي الأقوى في الفترة القادمة وتجاوز مقاومة 1330 دولار يفتح المجال إلى 1350 دولار و1375 دولار وهذا سيكون سريعا في الإسبوع الأول من أغسطس وخصوصا في حالة صدور بيانات العمل للسوق الأمريكية بصورة سلبية لأنها ستكون العلامة الفارقة في قرارات الفيدرالي بشأن رفع سعر الفائدة وأصبح معروفًا أن الذهب يشتد بريقا نحو الصعود مع كل تردد أو تأخير للفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.

ومع احتمالات رفعها في شهر سبتمبر أو ديسمبر سيكون الذهب على ثبات نحو الارتفاع نتيجة عدم الثقة في الأسواق وسرعة انتشار الأخبار السلبية في الفترة الأخيرة مثل تفجيرات فرنسا وإنقلاب تركيا وتفجيرات ألمانيا وكلها أحداث تساهم في رفع الأسعار نتيجة الاقبال على شراء الذهب كملاذ آمن.

وأشار حامد، إلى أنه على المدى المتوسط والمدى البعيد مازالت الأسعار الحالية تمثل فرص شراء جيدة خصوصا للمتابعين الأسعار في الشهور الأخيرة والتي وصل فيها الذهب الى نسبة ارتفاع 27 في الميه من بداية العام ولامس قمة 1375 دولار للأونصة ومقارنة هذه الأسعار بالأسعار الحالية يعتبر الشراء في الوقت الحالي فرصة عظيمة ولكن المضاربون والمستثمرين قصير الأجل ننصحهم بالترقب والحظر وانتظار اليوم الرابع والخامس من شهر أغسطس القادم لمعرفة قرارات البنوك المركزية للسياسات المالية فى الفترة القادمة.

وأوضح حامد، أن الفضة صاحبت الذهب في الهبوط من بداية الإسبوع وتأثرت بتحول السيولة الى الدولار والأسهم واقتربت اكثر من مره الى حاجز 19 دولار وفقدت اكثر من 1 في الميه خلال الإسبوع الماضي وأغلقت الفضة عند 19.65 دولار للأونصه بفارق 25 سنت عن سعر الافتتاح ونتوقع ان تكون حركة الفضة الأيام القادمة اكثر حده وممكن ان يكون الفارق بين اعلى سعر واقل سعر إسبوعيًا اكثر من 60 سنت وهذا سوف يتجه بمعظم السيولة الى تداولات الفضة وخصوصا التداولات الالكترونية لان المضاربة فى الفضة بالوقت الحالي تحقق اعلى معدلات ربحية ونذكر ان الفضة حققت مكاسب اكثر من 47 فى الميه من بداية العام عندما لامست مستوى 21.30 دولار للأونصة.

وتابع، باقي المعادن الثمينة اختلفت في اتجاهتها رغم وقوعها تحت نفس المؤثرات الاقتصادية فهبطت اونصة البلاتنيوم 4 دولار وأغلقت عند مستوى 1085 دولار ولكن غرد البلاديوم خارج السرب وحقق صعود حاد للإسبوع الثاني على التوالي بمقدار 47 دولار وأغلقت اونصة البلاديوم عند مستوى 687 دولار للأونصة.

وأكد حامد، أن الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الإسبوع في انتظار المزيد من الاخبار المؤثرة على الأسواق وزادت عمليات الشراء نهاية الأسبوع مع هبوط الأسعار وكسر الذهب حاجز 13 دينار لجرام 24 وزادت حركات الشراء عند هبوط الجرام الى 12.900 دينار وكذلك زادت انتعاشة سوق المشغولات لعيار 21 وعيار 22 وظهر جليا حرص الافراد على الشراء اكثر من البيع.