قال المهندس ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، "إنه بعد إقالة هشام رامز، وتعيين طارق عامر، محافظ للبنك المركزي، خلفًا له، سادت حالة من التفاؤل لدى الجميع، ونظرا لبلوغ الدولار ما يقرب من ٨ جنيهات في السوق السوداء، صرخ الجميع من زيادة الأسعار، وتوقع الكثير منا أن طارق عامر، التلميذ النجيب للدكتور فاروق العقدة، سيصحح الأوضاع ويسيطر على ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، فضلًا عن الآمال التي كانت تطمح في ضبطه السياسات النقدية والمالية، إلا أن الفشل الذريع كان عنوان سياسات طارق عامر، مؤكدا فشله في السيطرة على الدولار حتى وصل الآن إلى 13 جنيها وهو رقم لم يكن يظن أشد المتشائمين أن نصل إليه بل ومن المتوقع أن يصل إلى ما يقرب الـ١٥ جنيها مع نهاية العام الحالي".

وأوضح في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أنه أصبح التوقع السائد والمسيطر على سوق الصرف في الوقت الحالي هو وصول الدولار الي مستويات مرتفعة خلال الفترة القادمة مما شجع المواطنين الاحجام عن بيع الدولار وزيادة فكر الاكتناز مما يزيد من جراح الاقتصاد القومي ويزيد من معدلات التضخم وزيادة العبأ علي المواطن البسيط الذي أصبح لا يعرف إلى أين نحن ذاهبون وكيف يفي بأبسط احتياجاته المعيشية في ظل هذا الغلاء الرهيب؟.

وأكد "قورة"، أن طارق عامر، فشل وعليه الرحيل قبل حدوث كارثة، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعفائه من منصبه واختيار شخصية تستطيع إدارة الملف النقدي رحمة بالمواطنين وخوفا على الوطن من تلك التداعيات.

وأوضح أن هذا الملف أمن قومي، ولا يقل خطورة عن مكافحة الإرهاب.