المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكري رحيله.. محطات لا تنسي في مسيرة " موسيقار الملاعب " محمد عبدالوهاب

الجمعة 31/أغسطس/2018 - 12:43 م
أحمد البرديني
طباعة
تحل اليوم الخميس 31 أغسطس، الذكرى الثانية عشر لرحيل محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادي الأهلي، ومنتخب مصر السابق، الذي فارق الحياه في ريعان شبابه بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في إحدى تدريبات الأهلي الصباحية على ستاد مختار التتش.

رحل " موسيقار الملاعب " عن عالمنا وهو يبلغ من العمر 22 عاما و11 شهرا، فهو رحمه الله من مواليد أول أكتوبر 1983 بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم.

بدأ مشواره مع كرة القدم وهو عمره 14 عاما بمركز شباب سنورس، وعن طريق أحد مدربيه ذهب إلى اختبارات قطاع الناشئين بالزمالك واجتازها بنجاح واستمر في التدريب مع فرق الناشئين 4 أشهر، لكن والده تدخل ورفض توقيعه علي استمارات القيد بالزمالك، لينتقل لمركز شباب الألمونيوم ومنه إلى الفريق الأول.

وبعد تألقه في صفوف الألومنيوم اختاره الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الشباب عام 2003، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب في نسختها رقم 13 في بوركينافاسو عام 2003، وهي البطولة التي توجت بها مصر بعد فوزها في النهائي المثير على كوت ديفوار 4/ 3 سجل نجمي الأهلي ومنتخب مصر أحمد فتحي وعماد متعب ثلاثة أهداف، وحسني عبد ربه هدف، وكان محمد عبد الوهاب قد أحرز هدف الفوز علي مالي في دور الأربعة.

وعلي الرغم من مشوار عبد الوهاب القصير مع كرة القدم لكنه كان حافلا بالبطولات حصد ألقاب عديدة، وحقق خلال عمره القصير ما لم يحققه الكثيرون ممن ارتدوا قميص الأهلي ومنتخب طوال سنوات.

وفي كأس الأمم الأفريقية عام 2006 برز عبدالوهاب بشدة كلاعب يساري بحت، يتميز بتسديدات قوية وكرات عرضية متقنة، وهو ما كانت الكرة المصرية تفتقده في الأعوام الماضية، ولم يكتفي اللاعب بالتألق فقط بل تميز بأهدافه الحاسمة واتقانه لتسديد الكرات الثابتة.

ومن كأس الأمم الأفريقية إلى كأس العالم للشباب بالإمارات، واصل عبد الوهاب مشاركته بانتظام مع منتخب مصر، وازداد تألقا بعد أن أعاده شحاتة إلى مركز الجناح الأيسر المدافع الذي يجيد فيه كثيرا.

ونظرا لتألقه اللافت جذب عبد الوهاب أنظار نادي الظفرة الإماراتي الذي يلعب في الدرجة الثانية، وضمه من الألومنيوم لمدة أربع سنوات.

وأعاره الفريق الاماراتي في الموسم الأول إلى إنبي الذي كان في بداية بزوغ نجمه في الدوري الممتاز ومن ثم ضمه الإيطالي ماركو تارديللي للمنتخب الأول استعدادا لبدء تصفيات كأس العالم، ووضع عبد الوهاب بصمته في مشاركته الأولى الدولية بتسجيله هدف في شباك السودان في مستهل مباريات التصفيات.

وبدأ النادي الأهلي يفكر جديا في التعاقد مع اللاعب ذو الموهبة الفذة وبالفعل سارعوا باستعارته لمدة موسمين من الظفرة. لكن عبد الوهاب لم يتألق في بدايته مع الأهلي، فلم يشارك طوال الدور الأول لموسمه الأول مع الفريق سوى في شوط واحد أمام أسمنت أسيوط وتم استبداله.
ولم ييأس الراحل محمد عبدالوهاب من المشاركة أساسيا في الجبهة اليسرى للأهلي في ظل منافسة شرسة من لاعب بحجم الأنجولي جيلبرتو، والطريف ان تشكيلة منتخب مصر كان تشهد تواجد اللاعب الشاب رغم عدم مشاركته مع الأهلي.

وفي موسمه الثاني مع الأهلي حجز اللاعب مكانا في تشكيلة البرتغالي مانويل جوزيه لوقت أكبر، وتعتبر نقطة التحول الأساسية في مسيرته خلال مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا نوفمبر 2005

حيث شهدت هذه المباراة استبدال جيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، ونزول محمد عبدالوهاب الذي استغل الفرصة وقدم أداء لافتا تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسني هدفا من بين ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالي.

وبات عبد الوهاب لاعبا مهما في صفوف الأهلي ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية في فوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء والكرة المصرية

وكانت فترة انتهاء موسم 2005/ 2006 من أصعب الفترات التي عاشها اللاعب بعد أن ماطل مسئولي الظفرة في عرض النادي الأهلي بضم اللاعب بشكل نهائي لصفوف الفريق، عقب انتهاء إعارته وهو ما أبعد عبد الوهاب عن الأهلي في افتتاح مباريات دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا 2006.

ومع إصرار النادي الأهلي علي ضم اللاعب نجحت مساعي مسئوليه في تقريب وجهات النظر مع نادي الظفرة الإماراتي وتم الأتفاق بشكل نهائي على انضمام عبد الوهاب للفريق، إلا أن القدر لم يمهل اللاعب حيث ودع الدنيا وانتقل إلى جوار ربه، لتتوقف مسيرته الحافلة برغم عمره القصير.

ورغم أن عبد الوهاب لم يقض في الأهلي إلا عامين فقط، فقد نجح خلال هذه الفترة القصيرة في أن يحصد قبل البطولات حب الجماهير الحمراء، بفضل حسن خلقه وتدينه وعدم إثارته لإي مشكلات، حتى أن جماهير الأهلي أصابتها حالة من الهلع خلال لقاء الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موسم 2005 / 2006 عندما سقط عبد الوهاب مغشيا عليه بعد التحام مع أحد لاعب الزمالك، ولم تكن الجماهير التي أحبت عبد الوهاب تعلم أن القدر ادخر لهم صدمة أكبر بعد فترة قصيرة، ليسقط عبد الوهاب في المكان الذي أحبه وشهد تألقه ليسدل الستار على مسيرة حافلة للاعب شاب فقدته الكرة المصرية.

انجازاته وألقابه
حصد الراحل محمد عبد الوهاب ثلاث بطولات مع المنتخبات المصرية بدأها مع منتخب الشباب بالفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2003 في بوركينافاسو، ثم الفوز مع المنتخب العسكري بكأس العالم رقم 41 في المانيا عام 2005، وهي البطولة التي أحرز فيها محمد عبد الوهاب 3 أهداف أحرزها في مرمى ايطاليا بدور الـ 8 ومرمى المانيا بدور الـ 4 ثم سجل هدف الفوز بالبطولة أمام الجزائر في النهائي ليقتنص لقب الهداف برغم كونه لاعبا مدافعا.

كما شارك عبد الوهاب في كأس الأمم الأفريقية رقم 25 التي استضافتها مصر على ملاعبها 2006 وفازت بها.

وظهر عبد الوهاب في كل مباريات البطولة الست التي خاضتها مصر، وأحرز ركلة ترجيح في النهائي أمام كوت ديفوار، ليساهم في فوز الفراعنة باللقب الغائب 4/ 2.

- إنجازاته مع الأهلي
حصل "عبد الوهاب" على العديد من البطولات، وهي درع الدوري موسمي 2004-2005 و2005-2006، كما حصل على كأس السوبر المحلي في افتتاح موسمي 2005-2006 و2006-2007، بالإضافة لحصوله على كأس مصر موسم 2005-2006، كما حصل مع الأهلي على كأس دورى أبطال إفريقيا عام 2005، و كأس السوبر الإفريقي عام 2006.

-من أقواله المأثورة
قبل رحيله بيوم كتب "عبد الوهاب تلك الجملة "لا تبكي نفسي على شيء قد ذهب ونفسي التي تملك كل شىء ذاهبة"، في ورقة وعلقها في غرفة خلع الملابس في النادي الأهلي، وقال لزملائه في الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد، والذي توفي قبل أيام من وفاة عبدالوهاب.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads