أتت منذ الصباح إلى محكمة الأسرة ومعها محاميها يجلس بجانبها، ولكنها يبدو عليها القلق والحيرة من شيء ما لا أحد يعرفه غيرها.

ذهبت أحدهما لسؤالها بدافع الفضول لمعرفة سبب مجيئها إلي هنا، فقالت جئت لكي أقوم برفع دعوى طلاق على زوجي ولكنني خائفة من رد فعله فهو شخص أشبه "بالوحش" لا أحد يقدر عليه.

"هناء. ك" سيدة في بداية عقدها الرابع تزوجت منذ 12 عام لديها 3 أبناء قالت: " زوجي شخص ليس لديه رحمة أو إنسانية لا يقوم بفعل شيء في الحياة سوى عذابي وعذاب أولادي لا أعلم لماذا يفعل هكذا معنا ولا ماذا فعلنا معه منذ زواجي منه حتى هذا الوقت الذي قررت فيه الطلاق يقوم بالاعتداء علي وعندما علم بهذه الدعوى جاء لي وانا عند أهلي وقام بتهديدي غير ضربه لي ولا أحد أستطاع أن يبعده عني".

تابعت:" بعدما قام أهلي والجيران بتهديده بأنهم سيطلبون الشرطة له ذهب حينها وتوقف عن ضربي، هكذا يتعامل معي بمنتهي القسوة والذل، في أول يوم زواج لي وبعد انتهاء حفل الزفاف ومع أول خطوة في الشقة صفعني على وجهي قائلا" مش بيقولو ادبحلها القطة من يوم الفرح القلم ده علشان متقوليش لا على أي حاجة هطلبها منك أنا هنا سي السيد وصاحب البيت ده" هكذا كانت هديتي منه بعد الزواج كنت دائما أخاف منه وعندما أراه أبعد عن المكان الذي يجلس فيه".

أكملت:" لم يكتف بذلي وعذابي بعد ولادتي كان يعاملني أنا وهما نفس المعاملة نحن خدام سيادته عندما يأتي الكل يذهب، نقوم على خدمته فقط حتى تناول الطعام كأسرة واحدة لم يفعلها، كان يجعلنا نضع له الطعام وبعدما ينتهي نأكل ماتبقي منه في المطبخ، لمدة 12 عام أعيش هكذا مجرد عبدة أنا وأولادي ويوميا "لازم يحبسني أنا والعيال يضربني على أي شيء كانت هواية له" قمت بخطوة الطلاق بعد هذه المدة لأنني أدركت خطورة هذا الرجل على أولادي وكان علي الابتعاد عنه".