المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فلاديمير بوتين .. كيف استغل الأزمات الغربية لتحقيق مصالح روسيا في الشرق الأوسط

السبت 15/سبتمبر/2018 - 04:25 م
عواطف الوصيف
طباعة
يمكننا أن نصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأنه أميرا للدهاء بصورة متميزة، فقد تمكن من التلاعب بدول الغرب حيث استغلال التناقضات بين مختلف حكومات الغرب ودول الجوار السوري، وحقق العديد من المكاسب السياسية على الساحة في منطقة الشرق الأوسط.
الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
إهتمامات الغرب واستغلال بوتين لها
تمكن الرئيس الروسي، من الإلتفات لإهتمامات مختلف دول الغرب التي أنشغلوا بها فعلى سبيل المثال نجد واشنطن، ظلت مهتمة بأعباء الوجود الإيراني في الأراضي السورية، وكذلك الحال بالنسبة لإسرائيل، أما دول الجوار فمهتمة أكثر بإعلان الانتهاء من الأعمال العسكرية في سوريا لتقوم بإعادة اللاجئين السورين الموجودين على أراضيها إلى بلادهم.
ترامب وروحاني
ترامب وروحاني
إثبات الذات الروسي في دمشق
عند النظر إلى قلب سوريا، سنجد إهتمام غير عادي من قبل النظام السوري لمواجهة الفصائل والجماعات المسلحة وهو ما أنتبه له فلاديمير بوتين، وقرر استغلاله من خلال مشاركة القوات الروسية، ذلك الإجراء الذي سيكون إنجاز يضاف لتاريخ روسيا، واكثر ما يهم بوتين هو أن يضاف هذا الإنجاز في عهده، لكي يقال أن روسيا أعادت أمجاد كانت قد سلبت منها بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي، في عهد فلاديمير بوتين، ويستلزم الإنتباه إلى أن كل من روسيا وإيران، وهما أبرز الداعمين للرئيس للأسد رفضتا المحاولات التركية للوساطة للتوصل الى حل يوقف الهجوم السوري المرتقب.
بوتين والصراع السوري
بوتين والصراع السوري
إدلب والحرب الأهلية
عند النظر إلى طبيعة الأوضاع في إدلب، نسترجع معا رؤية الباحثة الدولية وأستاذة العلاقات السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور منى سليمان، التي أكدت أن إدلب من الصعب أن يمر بها الأوضاع دون نشوب حرب، لكن ما يتسلزم الإشارة إليه أيضا هو أن الإجهاز على إدلب لن يعني انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 7 سنوات لكنها ستكون بداية لمرحلة جديدة من الفوضى والمعاناة على الساحة السورية.
إدلب السورية
إدلب السورية
إدلب وخطر اللاجئين على أردوغان
من جانبها نشرت الديلي تليغراف مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط راف سانشيز بعنوان “أردوغان يحذر من أن الهجوم على إدلب سيدفع اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وهو ما يتطابق مع رؤية عواطف الوصيف، في مقال بعنوان " الحرب الأهلية في إدلب.. خطر يهدد مصالح تركيا في دمشق وبداية استقلال أكراد سوريا عن الهيمنة العثمانية"، والذي حاولت أن تقول من خلاله أن الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر من أن الهجوم الروسي المنتظر على إدلب، التي تقع شمال غرب سوريا، لأن ذل وبحسب ما ذكر سيساهم في زيادة تدفق اللاجئين السوريين على أوروبا ما يعني أزمة أمنية كبرى للقارة، مع التوضيح أن الرئيس التركي يحاول لفت أنظار العالم إلى الكارثة المتوقعة في حال بدء الهجوم على إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا والتي يعيش فيها نحو 3.5 مليون شخص.
اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين
يستلزم في الختام، الإشارة إلى أن تركيا استضافت أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها وأكدت أكثر من مرة على أنها لا تستطيع استضافة المزيد، وهو أمر بديهي، خاصة في ظل الظروف الإقتصادية العصيبة التي تعيشها بعد إنخفاض قيمة الليرة التركية
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads