المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مع بدء العام الدراسي الجديد" تلاميذ قتلهم الإرهاب من بحر البقر إلى شيماء

الأحد 23/سبتمبر/2018 - 01:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان الشعب المصري مع بدء العام الدراسي 1993 / 1994 م، على موعد مع حادثة هزت أرجاء البلاد ليس لأنها عملية إرهابية حيث أن مصر اعتادت مثل هذه العمليات منذ سبعينيات القرن الماضي، وإنما لأن الهدف كان طفلاً عن طريق الخطأ وتأثر بها الأطفال وخاف الآباء والأمهات من أن تحدث مثل هذه الأمور في أطفالهم كما حدث مع شيماء محمد شهيدة المدارس والتي ذهبت ضحية الإرهاب الأسود.

حكاية شيماء .. شهيدة الغدر والإرهاب
شيماء محمد
شيماء محمد
الطفلة شيماء محمد عبد الحليم المولودة سنة 1981 م، والقاطنة في شارع عزيز المصري ، بمنطقة جسر السويس الدور الأول، والتي كانت تلميذة في مدرسة المقريزي بمنطقة مصر الجديدة، قُتلت في عام 1993 م عند خروجها من المدرسة بطريق الخطأ !.


كانت الحصة الأخيرة في العام الدراسي داخل مدرسة المقريزي بمصر الجديدة قد انتهت، وبدأ التلاميذ في الخروج من باب المدرسة وعندها سُمع دوي انفجار عندها استقرت شظايا الانفجار في جسد شيماء النحيف وكان المستهدف هو الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء الأسبق وكانت تحركاته تحت منظار التنظيم وكان خط سيره من مجلس الوزراء إلى منزله بشارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة.

 
زرع المتهمون متفجرات وأنابيب غاز داخل سيارة كانت تقف أمام المدرسة، التي يمر من أمامها موكب رئيس الوزراء، وما إن مر الموكب حتى انفجرت السيارة، دون وقوع إصابات في الهدف أو حراسه، فقد أخطأ المتهم في تقدير الموعد وكان الضحايا ممن لا ذنب لهم، حيث لقيت الطفلة شيماء مصرعها، متأثرة بجروحها من شظايا الانفجار، وأصيب 14 آخرون من زملائها بالمدرسة والمارة في الشارع.

ظهرت صورة السيارة المفخخة على شاشات التلفزيون، وكان من بين المشاهدين صاحب معرض سيارات، فزع عندما شاهد السيارة، فهي تلك السيارة التي باعها قبل أيام من الحادث لشخصين، أبلغ المشاهد المباحث بأوصافهما، وبعد أيام شاهد أحدهما يستقل تاكسي، فتعقبه وأمسك به ، وقد تم اغتيال الشاهد الأول في تلك قبيل موعد إدلائه بشهادته بعدة ساعات.
عاطف صدقي
عاطف صدقي
يذكر أيضاً أن تهامي أحمد عبد الله المتهم بمحاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي عام 1993 والمحكوم عليه بالمؤبد لمدة 25 عاما قام بتسليم نفسه لسجن الفيوم لقضاء باقي العقوبة أو الاستفادة من العفو الذي أعلنه المجلس العسكري ، من ناحية أخرى، قام أيضًا عصام عبد التواب والمقيم بمدينة بني سويف والمتهم فى تنظيم" العائدين من ألبانيا" والذي قد تم القبض عليه عن طريق الانتربول المصري فى ألبانيا، وتم إحضاره إلى مصر وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 15 عامًا بتسليم نفسه أيضا لقضاء باقي العقوبة.

بحر البقر .. الملف المنسي في اغتيال البراءة
مدرسة بحر البقر
مدرسة بحر البقر
في قرية بحر البقر كانت مدرسة ابتدائية مشتركة وقعت فيها مجزرة بحر البقر والتي أدت إلى مقتل 30 طفل مصري، وانقلب العام الدراسي من بهجة إلى حزن، وجاءت تلك المجزرة كرد فعل من الصهاينة للرئيس جمال عبدالناصر والذي قاد حرباً ضارية بعد هزيمة 1967 والتي عُرفت باسم حرب الاستنزاف.
وفي تمام الساعة التاسعة والثلث توجهت مجموعة من طائرات الفانتوم ، صوب المدرسة المكونة من دور واحد يشمل ثلاث فصول بحيز 150 طفلا و 12 مدرساً و6 إداريين و23 عامل ، لم يتوقع أحد أن يأتيهم الموت بهذه الصورة البشعة والغريبة فإن الصهاينة بفعلهم هذا دخلوا إلى أعماق مصر جغرافياً ليضربوا شعب مصر في عمقهم قلبياً بسبب تلك المجزرة والتي خلفت من وراءها 30 طفلاً.
أسماء شهداء مدرسة
أسماء شهداء مدرسة بحر البقر
لم يحفظ التاريخ أسماء كل من سقط سوى 19 شهيداً هم
ـ حسن محمد السيد الشرقاوي.
ـ محسن سالم عبد الجليل محمد.
ـ إيمان الشبراوي طاهر.
ـ بركات سلامة حماد.
ـ فاروق إبراهيم الدسوقي هلال.
ـ خالد محمد عبد العزيز.
ـ محمود محمد عطية عبد الله.
ـ جبر عبد المجيد فايد نابل.
ـ عوض محمد متولي الجوهري.
ـ محمد أحمد محرم محمود الدرامللي
ـ نجاة محمد حسن خليل.
ـ صلاح محمد إمام قاسم.
ـ أحمد عبد العال السيد.
ـ محمد حسن محمد إمام.
ـ زينب السيد إبراهيم عوض.
ـ محمد السيد إبراهيم عوض.
ـ محمد صبري محمد الباهي.
ـ عادل جودة رياض كرواية.
ـ ممدوح حسني الصادق محمد.
من حكايات بحر البقر
من حكايات بحر البقر
قصة غير مروية في حكاية بحر البقر يكشفها عدد الأهرام في 24 إبريل سنة 1970 م يحكيها الشيخ سليمان محمود اليماني شيخ قبيلة بير العبد والنجيلة لمحرر الأهرام، حيث قال هناك تلاميذ من قرية رمانة في بئر العبد بشمال سيناء، قد استشهدوا في ظروف مماثلة بعد نكسة 1967 م، ومع قرار الحكومة بتهجير الأهالي، سافر أغلبهم لمحافظات القناة، ومنهم من ابتعد أكثر حتى استقر في الشرقية.
وواصل الشيخ سليمان حكايته قائلاً "أن الذين هربوا من مدرسة رمانة في بئر العبد وتم تهجيرهم للشرقية، قد التحقوا بمدرسة بحر البقر، وماتوا بقصف إسرائيل، فقد هربوا من الموت في مسقط رأسهم، ثم نالهم بنفس الطريقة لكن في بلاد الغربة والتهجير.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads