المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

البابا شنودة على الجبهة .. كيف نقل حرب أكتوبر إلى كنائس القاهرة ؟

الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 03:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
تحل خلال الأيام المقبلة الذكرى الـ 45 لنصر حرب أكتوبر سنة 1973 م وكانت كل مؤسسات المجتمع المدني والدولة على قدمٍ وساق مع الجيش المصري في الجبهة، وعلى رأس تلك المؤسسات الكنيسة المصرية والبابا شنودة الذي لم يكن قد أكمل سنتين في مهامه البابوية.

أعلن البابا شنودة الدعم الكامل للجيش المصري خلال حرب أكتوبر معنوياً وروحياً ومادياً من خلال توفير الأدوية وكافة المستلزمات الطبية لجنود القوات المسلحة في حرب أكتوبر.

البابا شنودة على
البابا شنودة على الجبهة
حين وقعت حرب أكتوبر عقد البابا شنودة اجتماعاً مع الكهنة والأساقفة في كافة الإبرشيات القبطية داخل نطاق مصر للمساهمة في المجهود الحربي مع تقديم تقرير يومي من كل كنيسة وإيبارشية عن ما قدمته من إعانات ومساعدات وتبرعات.

وأصدر البابا شنودة قراراً بتشكيل لجنة كنيسة لجمع التبرعات ولجنة أخرى للإعلام الخارجي وذلك لمخاطبة كنائس أوروبا والعالم، ويحصر المؤرخ القبطي عن مساهمات الكنيسة في حرب أكتوبر قائلاً "قدمت الكنائس والجمعيات القبطية مبلغ من المال وأوفد البابا شنودة الأنبا صموئيل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت، كما قامت الكنيسة بتقديم 100 الف بطانية لوزارة الشئون الاجتماعية و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة".
البابا شنودة على
البابا شنودة على الجبهة
وفور الإعلان عن المعركة، عقد البابا شنودة الثالث اجتماعا مع كهنة القاهرة بالقاعة المرقسية، مع الأنبا رويس بالعباسية، ناقش فيه الواجب الذى يجب على الكهنة القيام به فى هذا الوقت من عمر الوطن، وفى البداية قرر المجتمعون إرسال برقيات تهنئة وتأييد للرئيس السادات ورئيس مجلس الشعب والأمين الأول للجنة المركزية والفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية.

ونتيجةً لنشاط وتوجيهات البابا شنودة اتخذ عددًا من القرارات أبرزها الاهتمام بالدفاع المدنى، وتدريب الشباب عليه، وأقيم مركز للدفاع المدنى فى كنيسة مارجرجس بالجيوشى بشبرا، كما تم الاتفاق على زيارة المستشفيات العسكرية، وتقديم الهدايا والمعونات للجنود والجرحى، والاطمئنان على صحتهم، وصدرت القرارات الآتية:
البابا شنودة على
البابا شنودة على الجبهة
- فتح الكنائس، خصوصا الأدوار السفلية، لتكون مخابئ وقت الغارات، مع تدبير الإسعافات الأولية.
- توعية الشعب بما يجب عليه خلال أيام القتال، سواء بالعظات أو النشرات.
- الاشتراك فى كل الاجتماعات التى تنظمها الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى لرجال الدين الإسلامى والمسيحى، سواء على مستوى الحى أو القاهرة.
- جمع التبرعات من كل كنيسة، لدعم المجهود الحربى.
- إذاعة تعليمات الدفاع المدنى وتوجيهاته، ونشرها على الشعب وطبع النشرات الدينية التى تؤيد موقف مصر دينيا تجاه إسرائيل خصوصا مقالات البابا (سيناء مقبرة الإسرائيليين)، وتوزيعها بالمجان.
- أمر البابا بإعداد ثلاثة مخابئ لخدمة حى العباسية، جهزت لتتسع لآلاف الناس، وألحقت بها عيادات طبية، تحوى كل وسائل الإسعافات الأولية، وتخصص عدد من الشباب المدربين على الدفاع المدنى، لتولى أمور الإرشاد والنظام.

- بدأت الكنائس مع الاعلان عن المعركة، فى اتخاذ خطوات سريعة، كان أوّلها جمع التبرعات في أثناء القداسات والاجتماعات وصلوات رفع البخور، وتجمّعت الأموال فى الكاتدرائية، وكلف البابا شنودة الأنبا صموئيل، أسقف الخدمات العامة بتوصيلها للدكتور عبدالعزيز كامل، وزير الأوقاف، تحت عنوان "من الكنائس والجمعيات القبطية الى الجنود البواسل". وإلى جانب الأموال كانت هناك هدايا عينية للجنود.
- تطوعت راهبات قلب يسوع المصريات فى المستشفيات العامة والعسكرية ومستشفى الهلال الأحمر، للقيام بأعمال التمريض وتخفيف آلام الجرحى. 
- قدّم الأقباط الكاثوليك والإنجيلين والمارونيين تبرعات مادية، وعقدت كل الإيبارشيات اجتماعات وطنية، لتحميس الشعب وتقوية الجبهة الداخلية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads