المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

باحث أثري يكشف لـ "بوابة المواطن" أشهر ملحمة عسكرية في مصر القديمة

الإثنين 01/أكتوبر/2018 - 11:31 م
إسماعيل فارس
طباعة
أوضح الباحث الأثري، أحمد عامر، إن معركة "مجدو" تعد واحدة من أشهر المعارك الفرعونية التي حدثت في عصر الدولة الحديثة، والتي دارت عام 1468 ق. م وتعد خير مثال على تفوق المصريين من القدم فى إستراتيجيات العلوم العسكرية.

وأضاف "عامر" فى تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن معركة مجدو دليل قاطع على تفوق العقلية المصرية فى التكتيك الحربي، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى تحرك بقيادة ملكه "تحتمس الثالث"، ثم قام الملك "تحتمس الثالث" ببناء القلاع والحصون، وقام بتدريب الجنود على أفضل التدريبات وإمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبال المستحدثة والتوسع في إستخدام العربات في القتال، وفي حملة معركة "مجدو" قسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل.

وأشار الباحث الاثرى، إلى أنه كان يوجد ثلاثة طرق للوصول إلي "مجدو"، إثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل والثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو، لافتًا إلى أن رأى "تحتمس الثالث" استقر على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد.

وتابع "عامر"، أن معركة مجدو تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم، واستدعى إتخاذ ذلك الممر في التقدم لمفاجأة الأعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربي بجانب عرباتهم الحربية وأحصنتهم، مشيرًا إلى انهم كانوا يفكون العربات الحربية ليسهل حملها وتسللوا عبر الممر الضيق في مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة على الجيش لأن يتخذ "تحتمس الثالث" هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية على الممر.

واوضح الباحث الأثري، أن قوات العدو تمركزت عند نهاية طريقين فسيحين، حيث كان فى اعتقادها أن الجيش المصري سيأتي من أحدهما أو من كليهما، وفي فجر اليوم التالي أمر الملك "تحتمس الثالث" الجيش بإعادة تركيب العربات الحربية والإستعداد للهجوم المفاجئ، وبالفعل هجمت قواته وكان على رأسهم في المقدمة على شكل نصف دائرة على "مجدو"، فكانت المفاجأة أن يبادرهم المصريين بهذا الهجوم الكاسح فاضطربوا وفقدوا توازنهم حتى أصبحت جيوشهم في حالة من الفوضى وعدم النظام.

واكمل "عامر"، أن قادة الجيوش والسرايا في الهروب تاركين وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة، وكان سبب انشغال أفراد الجيش المصري بجمع الغنائم، فقد تمكن الآسيويون من الهروب إلى المدينة وتحصنوا فيها، وكان تبعة إنصراف الجيش في جمع المغانم في الوقت الذي كانوا بإمكانهم القضاء على جيوش الأعداء وتحقيق النصر الكامل، لذلك فقد إضطر "تحتمس الثالث" لحصار "مجدو" سبعة شهور طويلة حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس الثالث.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads